لامست إصابات فيروس "كورونا" المستجد في الهند، حاجز الـ20 مليون حالة، في خضمّ الطفرة الوبائية الثانية التي أدت إلى تسجيل عدد قياسي في الإصابات بالفيروس.

وأعلنت السلطات الهندية، الأحد، تسجيل 392 ألفا و488 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالية إلى 19 مليونا و560 ألف إصابة.

وهذا العدد يمثل تراجعا طفيفا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" في الهند، خلال الأيام الماضية، والتي كانت تتجاوز 400 ألف إصابة يومية.

لكن الوفيات الناجمة عن المرض قفزت قفزة قياسية، بتسجيل 3689 وفاة خلال آخر 24 ساعة.

وبذلك يصل عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 215 ألفا و542 حالة وفاة في الهند.

يأتي ذلك في وقت فرضت فيه ولاية هندية أخرى العزل العام، فيما تعجز منظومة الرعاية الصحية المثقلة بالأعباء عن استيعاب عدد الإصابات الهائل.

وتجاوز الوضع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمشارح ومحارق الجثث، حيث سجلت الهند أكثر من 300 ألف إصابة يومية على مدى أكثر من 10 أيام متتالية.

واضطرت أسر كثيرة للسعي بنفسها للحصول على الأدوية والأكسجين.

وفرضت قرابة 10 ولايات وأقاليم فدرالية هندية شكلا من أشكال القيود، لكن الحكومة الفدرالية لا تزال عازفة عن فرض العزل العام على مستوى البلاد.

وأصبحت ولاية أوديشا (شرق الهند)، أحدث ولاية تفرض العزل العام لمدة أسبوعين، لتنضم بذلك إلى ولايات دلهي ومهاراشترا وكارناتاكا والبنغال الغربية.

كما فرضت ولايات أخرى حظر التجول الليلي أو العزل العام خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكان رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، قال الشهر الماضين إنه ينبغي بذل كل الجهود لتفادي فرض العزل العام على مستوى البلاد، وذلك تجنبا لتكرار تجربة الإغلاق العام الماضي، التي عانى كثيرون على إثرها وشكلت ضربة للاقتصاد.

من جهة أخرى، اتهم علماءٌ السلطات في نيودلهي بتجاهل تحذير أطلقوه في مارس/آذار الماضي، بشأن ظهور سلالة جديدة من الفيروس.

وسجلت الهند في الشهر الماضي أكثر من 7 ملايين إصابة بالفيروس، مما أدى إلى إغراق النظام الصحي في مناطق عدة.

ومددت السلطات السبت الإغلاق في نيودلهي، أسبوعا إضافيا.