كشف إحصاء أن نسبة الوفيات بين أطباء مصر جراء فيروس كورونا تبلغ أعلى بستة أضعاف على الأقل من أمريكا، وذلك اعتمادا على المقارنة بين الوفيات في الطرفين.
ووفق تلك المقارنة، فإن مصر فقدت 499 طبيباً بسبب كورونا حتى نهاية نيسان/أبريل، من بين 13469 وفاة معلنة رسمياً وذلك بنسبة 3,71%.
في المقابل، فقدت الولايات المتحدة أكثر من 3600 عاملاً صحياً (ليس أطباء فقط) من أصل 577 ألف وفاة بنسبة 0,62%.
والجمعة، أطلقت حملة "باطل" المعارضة في مصر، نداء استغاثة، لإنقاذ أطباء البلاد وعدم التضحية بهم في مواجهة فيروس "كورونا".
وفي "نداء استغاثة"، قالت الحملة إنه "طبقا للأرقام التي يعلنها النظام، فإن مصر، تحتل الرقم الأعلى عالميا للوفيات من القطاع الطبي، مقابل إجمالي عدد الوفيات المتأثرة بالفيروس".
وأعلنت نقابة أطباء مصر، أن إجمالي عدد الأطباء الذين توفوا بالفيروس، نحو 500 طبيب، منهم ما يزيد على 66 طبيبا في أبريل/نيسان الماضي فقط.
ولفتت الحملة إلى "معلومات تفيد تعرض الأطباء والمستشفيات لتهديدات أمنية، بعدم الإعلان عن الحالات الحقيقة للإصابات، سواءً من داخل القطاع الطبي أو من المرضى".
وأضافت: "النظام المصري أثبت فشلا ذريعا في التعامل مع الوباء"، وزادت: "ما يحدث في الهند ليس بعيداً عنا في مصر".
والأربعاء، قالت وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد"، إن معدل الإصابات الأسبوعية، المسجلة خلال الأسبوع الوبائي الحالي، ارتفع بزيادة 5 أضعاف تقريبا.
وسبق أن طالبت نقابة الأطباء المصريين، وزارة الصحة بالإسراع في إنهاء تطعيم الفرق الطبية ضد فيروس "كورونا" المستجد، بعد تسارع معدلات الإصابة والوفيات بين الطواقم الطبية في مختلف أنحاء البلاد.
ودفع تزايد الوفيات والإصابات بين صفوف الطواقم الطبية إلى مطالبتهم السلطات الصحية بسرعة إنهاء منحهم تطعيمات لها فاعلية ملموسة، حفاظا على قدرات الطواقم الطبية في إعطاء الخدمات الصحية بالبلاد في ظل تصاعد الجائحة.