استئناف العلاقات قريبا.. تفاصيل لقاء استخباراتي بين مسؤولين سعوديين وسوريين في دمشق

الأربعاء 5 مايو 2021 10:41 ص

كشف مسؤول سعودي لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن لقاء جرى بين مسؤولين بالمخابرات السعودية والسورية في دمشق، وسط توقعات باستئناف العلاقات بين البلدين.

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن رئيس المخابرات السعودية الفريق "خالد الحميدان" كان على رأس الوفد السعودي والتقى، الإثنين الماضي، نائب رئيس النظام السوري للشؤون الأمنية، اللواء "علي مملوك"، وفقا لما أوردته صحيفة "الجارديان".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين سعوديين قولهم إن استئناف العلاقات بين الرياض ودمشق قد يبدأ بعد فترة قصيرة من عيد الفطر المبارك الأسبوع المقبل.

وأكد عضو وفد لجان المصالحة الوطنية، التابعة للنظام السوري "عمر رحمون"، أن زيارة الوفد المخابراتي السعودي لدمشق تأتي "تمهيدا لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات"، وفقا لما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية.

وأضاف: "بشأن هذه القضية فالإعلام الرسمي لم ينشر أي شيء حولها، تم تسريب الخبر عبر بعض الصفحات وأنا ممن سربه عن طريق صفحاتي بالإضافة إلى أشخاص آخرين".

وتزامن ذلك مع تقارير إعلامية، تنشرها شخصيات مقربة من النظام السوري، وتقول فيها إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستكون قريبة، وقد تكون البوابة لذلك إعادة تطبيع العلاقات مع دول عربية، كان أولها الإمارات.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق.

وقال المسؤول نفسه "أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك"، قبل أن يضيف: "نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد".

يأتي ذلك فيما يمضي النظام السوري لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أواخر مايو/أيار الجاري، والتي يعتبرها معارضون سوريون "غير شرعية"، كما ترفضها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عقدت مصر والأردن والسعودية والإمارات اجتماعا تشاوريا على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لبحث تطورات الأزمة السورية، وقالت وزارة الخارجية المصرية حينها إن اللقاء بحث تعزيز الجهود المشتركة لصون عروبة سوريا ومقدرات الشعب السوري الشقيق.

كما نقلت قناة المملكة الأردنية عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن الاجتماع ناقش تعزيز الجهود المشتركة لدعم تسوية الأزمة في سوريا، بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري بأن لقاءً وديا سوريا سعوديا عُقد في نيويورك، وأنه تم التأكيد على أن التوتر الذي طبع العلاقة بين البلدين خلال سنوات سيزول، وذلك بعد حديث تقارير عن تقارب بين دمشق والرياض، وإن كان بوتيرة بطيئة.

وكانت السعودية قد استدعت سفيرها من دمشق في أغسطس 2011، ثم أعلنت، في مارس/آذار 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.

أما الجامعة العربية فعلقت عضوية النظام السوري في 12 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، ودعت إلى سحب السفراء من دمشق، إلى حين تنفيذ النظام كامل تعهداته في توفير الحماية للمدنيين السوريين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا خالد الحميدان عمر رحمون الخارجية الأمريكية

بعد الإمارات.. السعودية تدعو لعودة سوريا إلى الجامعة العربية

أول تعليق رسمي للنظام السوري على العلاقات مع السعودية: دولة شقيقة عزيزة