كشفت الوثائق السرية التي كشفت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، عن 638 محاولة خططت لها الوكالة لاغتيال الزعيم الكوبي "فيدل كاسترو".

وجربت الوكالة طرقا كثيرة لاغتيال "كاسترو"، كالسيجار المسموم والنعل المنقوعة في سم والقنابل اليدوية والمواكب المفخخة، كما حدث في تشيلي عام 1971، بحسب الوثائق.

وتعود أقدم محاولة معروفة لاغتيال "كاسترو" إلى 1960، عندما عرض عميل للاستخبارات الأمريكية 10 آلاف دولار على طيار من أجل "ترتيب حادث" في طريق عودته من عاصمة تشيكوسلوفاكيا (براج) إلى عاصمة كوبا (هافانا).

كان الشخصية الرئيسية في المؤامرة هو الطيار "خوسيه راؤول مارتينيز"، الذي كان من المفترض أن يقتل "كاسترو"، واختارته شركة الطيران الوطنية "كوبانا" لقيادة رحلة لنقل "كاسترو"، الذي كان يزور عاصمة تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت.

شارك "مارتينيز" هذه المعلومات على الفور مع الأمريكي "ويليام موراي"، القيادي في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والذي نقلها إلى مقر الوكالة في واشنطن، لكن مكتب الـ CIA في هافانا تلقى أمرا بإلغاء المهمة من دون أن يتمكن من الاتصال بالطيار. وعند عودته، أشار الطيار إلى أنه "لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه".

وأشارت الوثائق إلى أن "فيدل كاسترو"، الذي تولى السلطة في 1959، تحدى 11 رئيسا أمريكيا، ونجا من عديد المؤامرات لاغتياله وكذلك من محاولة فاشلة لاجتياح كوبيين معارضين في المنفى مدعومين من CIA في خليج الخنازير في جنوب كوبا في أبريل/نيسان 1961.