كشف بيان حكومي لبناني أن البلاد تواجه شبح "العتمة تدريجيا" اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، بسبب خفض إنتاج الكهرباء، جراء عدم وجود التمويل اللازم لشراء المحروقات.

وقالت مؤسسة كهرباء لبنان، إنها "ستضطر حاليًا إلى تخفيض إنتاجها قسريًا بحدود 200 ميجا وات، أي من حوالي 1250 ميجا وات إلى حوالي 1050 ميجا وات، وذلك لإطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع ريثما تتضح مآلات الأمور، وهو ما سينعكس سلبًا على ساعات التغذية في جميع المناطق اللبنانية بما فيها منطقة بيروت الإدارية".

وأوضحت الشركة، في بيان الخميس أن القرار جاء بسبب "المستجدات التي طرأت في موضوع القانون المتعلق بإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لعام 2021 لزوم شراء المحروقات، ونظرًا إلى أن سلفة العام 2020 التي كانت لا تزال تستهلك مؤسسة كهرباء لبنان من رصيدها المتبقي لغاية تاريخه جراء السياسة الاحترازية التي اتبعتها منذ شهور عدة، قد استنفذت".

وأضافت: "بما أن التعرفة الكهربائية، وبالرغم من محاولات المؤسسة المتكررة، لا تزال على حالها منذ العام 1994 بموجب قرار حكومي متخذ في حينه بذلك عندما كان متوسط سعر برميل النفط الخام يبلغ حوالي 16 دولارًا أمريكيًا، مما يستوجب دعم تسديد عجز شراء المحروقات من خلال مساهمات مالية من الدولة اللبنانية.

وأشارت المؤسسة إلى أنها لم يعد لديها خيار سوى أن تستهلك حاليًا ما تبقى لديها من مخزون محروقات لإنتاج الطاقة الكهربائية لأطول فترة ممكنة"، وفق إعلام محلي.

وتابعت: "بالتالي، تفيد مؤسسة كهرباء لبنان بأنها ستضطر حاليًا إلى تخفيض إنتاجها قسريًا بحدود 200 ميجاوات، أي من حوالي 1250 ميجاوات إلى حوالي 1050 ميجاوات، وذلك لإطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع ريثما تتضح مآلات الأمور، الأمر الذي سينعكس سلبًا على ساعات التغذية في جميع المناطق اللبنانية بما فيها منطقة بيروت الإدارية".

وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، اعتذارها من "المواطنين عن هذا الوضع الخارج عن إرادتها، وستبقيهم على علم بأي مستجدات بشأن التغذية الكهربائية عبر بيانات لاحقة".

ويأتي ذلك في وقت يشهد لبنان، منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، أدت إلى خروج احتجاجات غاضبة تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة المحلية، إضافة إلى عدم تشكيل حكومة جديدة بسبب صراعات سياسية، بين النخب الحاكمة، منذ أغسطس/آب الماضي.

كما يأتي القرار في وقت تتزايد فيه المخاوف بين اللبنانيين من اقتراب فصل الصيف حيث تتزايد الحاجة إلى الكهرباء.