تقرير: مخاوف إسبانية من التطور العسكري للمغرب

السبت 8 مايو 2021 04:06 م

أكد معهد الأمن والثقافة الإسباني وجود مخاوف في مدريد من "التطور العسكري المغربي والدينامية الإيجابية التي شهدها ملف الصحراء بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية عليها".

واعتبر تقرير للمعهد بعنوان: "المغرب وجبل طارق والتهديد العسكري لإسبانيا" أن "خطط المغرب لإعادة التسلح إلى جانب اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء تمثل تحديا لوحدة الأراضي الإسبانية وللمصالح الاقتصادية الأوروبية".

ووفق التقرير فإن اعتراف أمريكا بالسيادة المغربية على الصحراء "يقوض النفوذ الذي تحتفظ به إسبانيا وفرنسا على المنطقة المغاربية"، معتبرا أن هذا القرار يعزز من جهة دور إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في المنطقة، ومن جهة أخرى يعزز الموقف المغربي "في التنافس الذي يحافظ عليه مع الاتحاد الأوروبي لاستغلال مياه الصحراء، وهي منطقة غنية بالمعادن مثل التيلوريوم أو الكوبالت أو الرصاص".

ونوه التقرير إلى التخوف من طموح "التوسع الإقليمي للمغرب"، مشيرا إلى تصريح رئيس الحكومة "سعد الدين العثماني" الذي عبر فيه عن طرح "ملف سبتة ومليلية المحتلتين بعد حل نزاع الصحراء الذي يحظى بالأولوية اليوم".

وتحدث المعهد الإسباني عن المنافع الاقتصادية التي سيجنيها المغرب من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، لافتا إلى المشروع العملاق لإنشاء خط أنابيب غاز يربط نيجيريا بالمغرب وأوروبا، ويجب أن يمر بالضرورة عبر الصحراء.

كما أورد التقرير تخوف إسبانيا من "خطط المغرب للتفوق العسكري الإقليمي وكسر النفوذ الجزائري في المنطقة اقتصاديا وعسكريا بفضل الدعم الأمريكي والسعودي".

وبحسب المعهد الإسباني فإن "الجيش المغربي عرف تطورا عسكريا في السنوات الأخيرة بعد حصوله على موارد مادية مكنته من تنويع مصادر التزود بالأسلحة، إضافة إلى زيادة كبيرة في ترسانته الحربية".

وحذر تقرير معهد الأمن والثقافة الإسباني حكومة بلاده من سباق التسلح المغربي، معتبرا أنه "يولد عدم استقرار استراتيجي على المديين القصير والمتوسط في شمال إفريقيا".

وأشار إلى أن "إعادة التسلح المغربي وإحكام السيطرة على الصحراء يمكن أن يمثلا، على المدى الطويل، تحديا لوحدة أراضي إسبانيا".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بسيادة المغرب على منطقة الصحراء ووعدت بفتح قنصلية في الداخلة.

وتسعى جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر إلى استقلال الصحراء، وهي منطقة صحراوية شاسعة يسيطر عليها المغرب منذ انسحاب إسبانيا في عام 1975.

وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين توقفت عام 1991 بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم‎.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إسبانيا الصحراء معهد الأمن والثقافة الإسباني