دار المخطوطات تختار إسطنبول مقرا لها وتستحدث خزانة عربية ضخمة

السبت 8 مايو 2021 10:46 م

"لو كانت المخطوطات مملكة، لكانت إسطنبول عاصمةً لها"، بهذه الكلمات التي تضمّنها كتيّبُها التعريفي، تُفسر "دار المخطوطات"، التي أُعلن عن افتتاحها قبل أيام، اختيارها مدينة إسطنبول التركية مقرا لها.

وتبدو "دار المخطوطات"، التي تأسَّست بإشرافٍ مِن "وقف السلطان أحمد" و"معهد نور الهدى" في تركيا، مشروعاً ثقافيا يحاول أنْ يكون شاملاً في مجاله؛ من خلال الجمع بين النشر والتوثيق والتدريب والنشاط والبحث والعلمي.

ويقول القائمون على الدار إنها تسعى لأن تكتسب في المستقبل القريب صفة "المرجعية" في كل ما يتّصل بالمخطوط العربي، من خلال "اقتراح مشروعات مبتكرة، والالتزام بأعلى المعايير والضوابط العلمية والمنهجية، والتفاعُل مع المؤسّسات التراثية وعقد شراكات معها، وتوظيف منجزات العصر التقني إلى أبعد مدى.

مِن بين المشاريع التي أعلنت عنها "دار المخطوطات": استحداثُ خزانة مخطوطات رقمية ضخمة مدعومة بقاعدة بيانات تشمل نصف مليون مخطوط عربي، بمعدَّل 50 ألف مخطوط كل عام، إلى جانب خزانة ورقية تضمُّ الكتب المتعلّقة بعلوم المخطوط العربي من فهرسة وتحقيق وفنون ودروس ورقمنة وتشريعات، إضافةً إلى النصوص والمصادر الأساسية والمراجع التي يحتاجها الباحثون.

وتتضمَّن قائمة المشاريع أيضاً النشر التراثي، وإنشاء موسوعة للخط العربي، وإصدار دوريات متخصّصة، وإقامة مؤتمر سنوي في منتصف كلّ عام، إلى جانب أكاديمية علمية تمنح إجازات في علوم المخطوط؛ مثل تحقيق النصوص، وفهرسة، والخط، وصيانة المخطوط وفنون وادارته.

وتضمّ هيئة أمناء الدار باحثين وأكاديميين من بلدان مختلفة؛ هم: "فراز رياني من كندا، ومحمد أحمد (مصري) وفيصل الحفيان وفخر الدين قباوة وحسن العثمان (سوريا)، وإسماعيل حقي طومان وأحمد طوران أرسلان وعلي كورت (تركيا)، وبشار عواد معروف وإدهام الحنش (العراق)، وأحمد شوقي بنيبن (المغرب)، وعبدالحميد مدكور (مصر)، وعبدالصمد روميرو (إسبانيا)، وعبدالله الغنيم (الكويت)، وعبدالحميد هرامة (ليبيا)، وعبدالهادي كنث (أمريكا)، وعفيفي العكبتي (بريطانيا)، وعلي كنث (الولايات المتحدة)، وهيرشيلر كونراد (ألمانيا)، وحميد الله أمينوف (أوزبكستان)، ومحمد باذيب (اليمن)، ونور راشد الكاندهلوي (الهند).

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا دار المخطوطات

اتفاقية تعاون تركية تونسية لصيانة ورقمنة وترميم مخطوطات القيروان