قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الحاكم، الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان"، إن موقف بلاده ثابت بخصوص حل أزمة سد النهضة، وهو أن يكون الأمر عبر التفاوض.

جاء ذلك خلال مباحثات ثنائية أجراها مع ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" في العاصمة الإماراتية؛ لبحث التعاون الثنائي بين البلدين وعدة ملفات.

وخلال المباحثات التي جرت مساء الأحد، نقل "البرهان" موقف السودان الثابت في أن يتم حل الملف بالتفاوض وما يعود بالنفع لمصلحة الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

كما تناولت المباحثات الوساطة الإماراتية لتقريب وجهات النظر بين دولة المنبع (إثيوبيا) ودولتي المصب (السودان ومصر).

كذلك تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خاصة المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وفق صحف إماراتية.

وأكد "بن زايد" حرص الإمارات على دعم جهود السودان الشقيق في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية خاصة خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.

بينما شدد "البرهان" على ضرورة استمرار التفاوض للوصول إلى التزامات بشأن مسألتي الملء والتشغيل، وذلك قبل أن يختتم الزيارة ويعود إلى بلاده الإثنين.

وتقوم المبادرة الإماراتية، على المساعدة في إقامة مشاريع للتنمية المستدامة بين البلدان الثلاثة في محيط سد النهضة، وتخصيص أراضٍ في المنطقة للزراعات الاستراتيجية لتوريدها إلى الإمارات ومصر، مقابل التعاون والتنسيق في إدارة مياه النيل، وإتمام مشروع السد.

ورافق "البرهان"، خلال الزيارة، وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني "خالد عمر يوسف".

وكان "البرهان" زار الإمارات، في سبتمبر/أيلول الماضي، وسط تقارب كبير بين الخرطوم وأبوظبي، بعد توقيع البلدين اتفاقيتين للتطبيع مع إسرائيل.

ويسعى السودان إلى حشد تأييد عربي ودولي فيما يتعلق بقضيتي سد "النهضة" والأزمة الحدودية مع إثيوبيا.

فيما تسعى أبوظبي، وفق مراقبين، إلى تعزيز علاقاتها مع السودان، عبر حزمة من الدعم المالي، لا سيما منذ إطاحة ثورة شعبية بالرئيس المعزول "عمر البشير" في أبريل/نيسان 2019.