أعلنت حركة "طالبان"، الإثنين، التزامها بوقف إطلاق النار، لمدة ثلاثة أيام في أفغانستان، بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر، الذي يبدأ هذا الأسبوع، بعد أسابيع من العنف المتزايد الذي يجتاح البلاد.

جاء الإعلان على لسان المتحدث باسم الحركة "محمد نعيم"، الذي قال عبر "تويتر"، إن الهدنة تهدف إلى توفير "أجواء سلمية وآمنة لمواطنينا خلال عيد الفطر حتى يحتفلوا بهذه المناسبة السعيدة".

ولاحقا، قالت الحركة في بيان، إنّ "مجاهدي الإمارة الإسلامية تلقّوا تعليمات بوقف كلّ العمليات الهجومية ضدّ العدو في جميع أنحاء البلاد من الأول إلى الثالث من أيام عيد الفطر".

وأضافت "طالبان"، في بيانها متوجّهة إلى مقاتليها: "لكن إذا شنّ العدو أيّ اعتداء أو هجوم ضدّكم خلال هذه الأيام، فاستعدّوا للدفاع بقوّة عن أنفسكم وعن أراضيكم وحمايتها".

كما جاء الإعلان بعد انفجار عدة قنابل، زرعت خارج مدرسة للفتيات، في منطقة يسكنها الهزارة الشيعة في العاصمة كابول، وتسبب بوقوع 50 قتيلا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت حركة "طالبان" ضلوعها في الانفجار.

لكن الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، حمّل الحركة مسؤولية التفجير.

وجاء في بيان للرئيس الأفغاني أن "هذه الحركة المتوحشة (طالبان) لا تقوى على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة، وهي بدلا من ذلك تستهدف بوحشية وهمجية المنشآت العامة ومدرسة للبنات".

والعنف في أسوأ مستوياته في أفغانستان، حيث يدور القتال يوميا بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي "طالبان"، الذين يخوضون تمردا ضد الحكومة المدعومة من الخارج منذ الإطاحة بالحركة المتشددة عام 2001.

وأتى هذا الهجوم، بينما يواصل الجيش الأمريكي سحب آخر 2500 جندي له من أفغانستان التي تمزّقها أعمال العنف.