دعا رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الأربعاء، إسرائيل والفلسطينيين إلى "ضبط النفس"، قائلا إنه "قلق جدا" من "العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين"، وحض على "وقف التصعيد بشكل عاجل".

وقال: "أحض إسرائيل والفلسطينيين على التراجع عن حافة الهاوية وضبط النفس"، مؤكدا أن "المملكة المتحدة قلقة جدا في شأن العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين ونريد وقف التصعيد بشكل عاجل".

وفي باريس، قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية "كليمان بون"، الأربعاء، إن الولايات المتحدة "يجب أن تتدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف لقناة "فرانس 2" التلفزيونية: "نحن بحاجة إلى تدخل أمريكي. من الواضح أنهم (الأمريكيون) هم الذين ما زالوا يملكون الروافع الديبلوماسية الرئيسية حاليا، رغم أنه ينبغي لأوروبا أن تكون أكثر حضورا".

وتابع: "هناك تصعيد كبير ومن الضروري أن تتدخل الإدارة الأمريكية، معنا".

وشدد على أنه "علينا أن ننخرط، أوروبيين وأمريكيين، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمحاولة إيجاد حل في الأيام المقبلة".

ونفذت إسرائيل، صباح الأربعاء، ضربات جديدة على غزة بعد إطلاق أكثر من ألف صاروخ من القطاع سقط عدد منها على مدن عدة بينها تل أبيب.

ويضع هذا العنف المتصاعد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في معادلة معقدة دبلوماسيا وسياسيا إذ يحضه الجناح اليساري في حزبه على الابتعاد بصراحة أكثر عن إسرائيل بعد الدعم المستمر الذي أبداه سلفه "دونالد ترامب".

واتهم الرئيس الأمريكي السابق، الثلاثاء، خليفته بإظهار "ضعف" وعدم دعم إسرائيل بما يكفي، خلال أسوأ أعمال عنف منذ سنوات بين حركة "حماس" وإسرائيل.

وتتعرض الحكومة الفرنسية من جانبها، لانتقادات شديدة من اليسار الذي يعتبرها موالية لإسرائيل.

وقال "بون": "من سيقول إنه اعتداء إسرائيلي على فلسطين أو العكس، فهو مخطئ"، مشيرا إلى "أننا نرى صورا مأساوية من الجهتين".