واصلت إسرائيل، الخميس، حشد قوات قتالية من جيش الاحتلال وآليات عسكرية ثقيلة ودبابات على حدود قطاع غزة، وسط تقارير عن استدعاء آلاف من قوات الاحتياط، فيما ينذر باحتمالية لجوء الاحتلال إلى عملية برية ضد المقاومة الفلسطينية هناك.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن حشد القوات متواصل على حدود غزة، وإن إسرائيل في "مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية"، بحسب ما نقلت "رويترز".

وتزداد مخاوف المجتمع الدولي من قيام إسرائيل بتوغلات مماثلة لما وقع خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014.

ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن مناقشات مكثفة تدور داخل أروقة حكومة الاحتلال مع قيادة الجيش حول أهمية شن عملية برية ضد "حماس" وباقي فصائل المقاومة في غزة، وسط تأكيدات من قيادات عسكرية بأن مثل تلك العملية ستتسبب في خسائر فادحة لجيش الاحتلال.

وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على مستوطنات ومدن إسرائيلية، ردا على العدوان الإسرائيلي على المدنيين والأبراج السكنية والشقق والممتلكات العامة في غزة.

واستشهد 83 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية رسمية، بينما قُتل 7 إسرائيليين، على الأقل، وأصيب آخرون في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.

والخميس، قال وزير شؤون المخابرات الإسرائيلي "إيلي كوهين"، إن بلاده رفضت كل وساطات وقف إطلاق النار المتواصل لليوم الرابع على التوالي في غزة.

وتمارس مصر وقطر وروسيا وأطراف أخرى ضغوطا على تل أبيب للموافقة على تهدئة في القطاع.