أطلقت المقاومة الفلسطينية، ليل الخميس الجمعة، عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل، والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وقالت كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، فجر الجمعة، إنها وجهت "ضربة صاروخية بـ100 صاروخ لمدينة عسقلان رداً على استهداف المدنيين وقصف البنية التحتية والمنشآت".

كما قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها وجهت "ضربات صاروخية لمدن نتيفوت وسديروت وعسقلان وأسدود وغان يفنا وتل أبيب".

فيما اعترفت قالت قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية)، إن التيار الكهربائي قُطع عن مناطق واسعة في عسقلان، بسبب الصواريخ التي أطلقت من غزة.

كما ذكرت أن الصواريخ تسببت بوقوع "إصابات مباشرة لمبان في مدينتي إسدود وعسقلان".

ويأتي إطلاق هذه الصواريخ، بعد نحو ساعتين على شن الجيش الإسرائيلي، غارات "عنيفة وغير مسبوقة" ضد أهداف شمالي قطاع غزة.

وتزامنا مع هذا القصف، طالب الجيش الإسرائيلي، سكان بلدات غلاف قطاع غزة بـ"البقاء في المناطق الآمنة حتى إشعار آخر".

وأفاد بيان الجيش، بأنه "بناء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، يطلب من سكان البلدات الإسرائيلية، التي تبعد حتى 4 كيلومترات من قطاع غزة، البقاء في المناطق الآمنة (الملاجئ) حتى إشعار آخر".

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.

ومنذ الإثنين، استشهد 109 فلسطينيين، بينهم 28 طفلا و15 سيدة، وأصيب 621 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما ارتقى 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.