"الأولاد ما طلعوا من الدار بسبب القصف الشديد، وراحوا زيارة لبيت خالهم وظلوا عنده حتى طالهم القصف واستشهدوا جميعا.. كلنا فداء للقدس وفلسطين".
بهذه الكلمات تحدث الغزاوي "محمد الحديدي"، والد الأطفال الشهداء الذين ارتقوا جراء استهداف منزل خالهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فجر السبت، بطائرات الاحتلال.
وفي مقطع فيديو مؤثر، يقول "الحديدي": "زوجتي لبّست الأطفال ملابس العيد، وطلعوا قبل أذان المغرب بساعة، بدهم يعيّدوا على خالهم ويلعبوا مع أولاد خالهم، بس الطائرات قصفتهم".
ويضيف: "الساعة الواحدة والنصف فجرا تفاجأت باهتزاز وقصف شديد في المنطقة، وكنت أجري (أركض) لأشوف (لأرى) وين (أين) القصف، مش عارف وين (لا أعرف أين)، وانصدمت لما شفت بيت خال الأطفال كله مدمر".
ويصف "الحديدي"، ما جرى بـ"الجريمة الكبرى بحق الإنسانية، أطفال آمنين في بيوتهم، عائلة مدنية تقتل، شو (ما) ذنبهم ليتم قصفهم؟".
وختم حديثه بالقول: "الحمد على كل حال.. الحمد لله الذي خلي لي واحد.. كلنا فداء للقدس وفلسطين".
ثبات كالجبال.. هكذا تحدث الفلسطيني محمد الحديدي بعد فقده لزوجته وأطفاله نتيجة قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ في غزة. pic.twitter.com/Vfjnj8IEAQ
— الخليج الجديد - ميديا (@NewKhalij) May 15, 2021
وتتكون عائلة "محمد عبدالعال الحديدي"، (أبو حطب)، من زوجته "مها" وأطفاله "صهيب" (14 عاما)، و"يحيى" (11 عاما) و"عبدالرحمن" (8 أعوام) و"أسامة" (6 أعوام).
بينما كان الناجي الوحيد من القصف هو الرضيع "عمر" وهو مصاب، وعمره 5 أشهر.
وأظهر فيديو آخر "الحديدي"، برفقة طفله الوحيد الذي نجا من القصف، وهو يقبل يديه، فيما بكاء الطفل لا يتوقف.
محمد الحديدي برفقة طفله الذي نجا من قصف الاحتلال على غزة والذي أودى بحياة زوجته و3 من أطفاله. pic.twitter.com/yOxhQTNQ4u
— الخليج الجديد - ميديا (@NewKhalij) May 15, 2021
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية صورا مروعة، تظهر جثث الأطفال مسجاة على الأرض، ملفوفة بكفن أبيض.
فيما أظهرت مشاهد أخرى أحد أفراد العائلة أو الأقرباء على ما يبدو ينتحب مرميا فوق الجثث.
صور من مخيم الشاطئ الذي شهد مجزرة اسرائيلية راح ضحيتها ١٤ شخصا في قصف جوي طال منزلين وفق وسائل اعلام محلية. pic.twitter.com/uBEj5KhIK7
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) May 15, 2021
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، فجر السبت، بعد قصفها منزلا مأهولا بالسكان في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة.
وأغارت طائرة حربية إسرائيلية فجأةً، ودون سابق إنذار، على منزل لعائلة "أبوحطب"، في مخيم الشاطئ، فدمرت المنزل على رؤوس قاطنيه.
واستشهد جراء قصف المنزل 10 فلسطينيين، هم 8 أطفال وامرأتان، كما أُصيب 20 آخرين نقلوا جميعا إلى مستشفى الشفاء الطبي بغزة.