عاد الهدوء إلى المنطقة التي شهدت إطلاق نار من الأراضي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حسبما ذكرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".

وأفادت القوة في تغريدات، بأنه قرب منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، رصدت قواتها إطلاق صواريخ من منطقة عامة في قرية راشيا الفخار شمال كفرشوبا، في جنوب لبنان، رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على الموقع الذي انطلقت منه.

وذكرت أنها تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة، وكثفت الدوريات لمنع وقوع أي حوادث أخرى تهدد سلامة السكان المحليين وأمن جنوب لبنان.

وفي بيروت، قال مصدر أمني لبناني إن "ثلاثة صواريخ من نوع جراد أطلِقت من منطقة مزارع شبعا" قرب الحدود الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المدفعية الإسرائيلية فتحت نيرانها إثر ذلك باتجاه لبنان.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان على إسرائيل منذ بداية عدوانها على غزة، حيث شهد الخميس الماضي إطلاق 3 صواريخ قال جيش الاحتلال إن جميعها سقطت في البحر المتوسط.

وقال الأمن اللبناني، حينها، إن مصدر إطلاق الصواريخ هو مخيم الرشيدية الفلسطيني في مدينة صور.

ولا تزال إسرائيل تصعد من عدوانها على قطاع غزة، حيث تشن غارات عنيفة على مدار الساعة تستهدف بيوتا ومنشآت بنية تحتية ومصانع وشركات ومكاتب إعلامية، وغيرها، فيما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على الأراضي المحتلة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي، حتى مساء الإثنين، عن ارتقاء 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، و16 مسنا، و 1400 جريح، بحسب أحدث تصريحات لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بينما أسفر رد المقاومة عن مقتل 10 إسرائيليين، على الأقل، وإصابة المئات.