للمرة الخامسة.. أمريكا تلزم مجلس الأمن الصمت إزاء التصعيد الإسرائيلي

الأربعاء 19 مايو 2021 02:47 ص

للمرة الخامسة خلال أقل من 10 أيام، حالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، دون صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وتسببت هذه الخطوة في خيبة أمل عربية، عبر عنها السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة "سفيان ميموني"، الذي تتولى بلاده رئاسة المجموعة للشهر الجاري.

واستغرقت الجلسة أقل من ساعة، ولم يتخللها عرض مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" لآخر المستجدات.

وعقب الجلسة المغلقة، قالت مصادر دبلوماسية في المجلس، إن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد"، كررت خلال الجلسة موقف بلادها الرافض لصدور بيان عن المجلس.

وأضافت المصادر، أن "غرينفيلد"، رأت أن صدور بيان في هذا التوقيت "لن يكون في صالح الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار".

وبموقفها في تلك الجلسة تكون واشنطن، حليفة تل أبيب، قد حالت للمرة الخامسة خلال 10 أيام تقريبا، دون صدور بيان يدعو إلى وقف فوري للقتال.

ويتطلب صدور بيانات المجلس موافقة جماعية من كافة أعضائه (15 دولة).

وبعد الجلسة، غرد رئيس المجلس السفير الصيني "تشانغ جيون"، قائلا إن "مجلس الأمن عقد اليوم، وللمرة الرابعة، جلسة حول الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وإضافة إلى الجلسات الأربع، جرت الإثنين محاولة لإصدار بيان دون انعقاد المجلس، وتم وضع مشروع بيان وتحديد ظهر الإثنين لتلقي أي تعليقات من الأعضاء عليه، وبالفعل علقت واشنطن على النص، وطلبت عدم إصدار البيان‎.

وأوضح "جيون"، أن "موقف الأغلبية الساحقة لأعضاء المجلس واضح"، في إشارة إلى تأييدهم لضرورة وقف القتال.

ودعا "جميع أعضاء المجلس إلى الانضمام إلى الجهود الجماعية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين".

من جانبه، عبر "ميموني" عن خيبة أمل المجموعة العربية، إزاء عدم تحرك مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال "ميموني"، مع مراقب فلسطين بالمنظمة الدولية بمقرها في نيويورك "رياض منصور"، إن الجزائر طلبت عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة حول آخر التطورات الحاصلة في فلسطين الخميس المقبل.

وأعرب عن "خيبة أمل المجموعة العربية إزاء عدم تعامل مجلس الأمن مع الوضع الخطير على الأرض في غزة وإحجامه عن مطالبة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بضرورة وقف عدوانها".

من جانبه، أكد "منصور" أن "وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والقدس الشرقية يتطلب إرادة وعزيمة قويتين من المجتمع الدولي لوقفها".

وقال "إذا طلب (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وقف هذا العدوان فسوف يتوقف على الفور (..) نعتقد أنه في القريب العاجل جدا سيكون هناك وقف لإطلاق النار، لكنه أمر مخز ألا يتمكن مجلس الأمن من القيام بدوره".

وحتى الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، 217 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيّدة، بجانب 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 27 فلسطينيا وأصيب نحو 4 آلاف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو الجاري.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن التصعيد الإسرائيلي أمريكا إسرائيل قصف غزة أحداث القدس

الجامعة العربية تعلن التحرك إلى الجنائية الدولية ومجلس الأمن ضد إسرائيل

مجلس الأمن الدولي يدعو لاحترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين