أشارت أبحاث إلى أن الموت بسبب الانتحار أو جرعة المخدرات الزائدة، سبب رئيسي لوفاة النساء في السنة الأولى بعد الولادة في الولايات المتحدة.

وقالت "أدريان جريفين"، المديرة التنفيذية لـ"تحالف قيادة صحة الأم العقلية"، إن العديد من هذه الوفيات يمكن الوقاية منها، وناقشت في مؤتمر افتراضي لأطباء النساء والتوليد، الطرق التي يمكن أن يساعد بها الأطباء.

وقالت إن النساء "يزرن مقدم الرعاية الصحية بمعدل 25 مرة أثناء الحمل والسنة الأولى من حياة الطفل، ويمكن لمقدمي خدمات التوليد والرعاية الأولية التدخل بشكل فعال لفحص وتقييم النساء بحثًا عن اضطرابات الصحة العقلية".

وأضافت: "السؤال عن مشاكل الصحة العقلية والانتحار لن يجعل المرأة تفكر في الانتحار، لا يمكننا الانتظار حتى ترفع النساء أيديهن ويطلبن المساعدة لأنه بحلول الوقت الذي يفعلن فيه ذلك، فإن المساعدة ستكون متأخرة لعدة أسابيع".

ويمكن لمقدمي خدمات التوليد أن يشرحوا للمريضات أنهم سيتفقدون صحتهن العقلية في كل زيارة، تمامًا كما يفعلون مع الوزن وضغط الدم، كما قالت "جريفين".

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يقول الطبيب للمريضة: "صحتك العقلية لا تقل أهمية عن صحتك الجسدية، والقلق والاكتئاب هما أكثر مضاعفات الحمل والولادة شيوعًا، في كل مرة أراك فيها، سوف أسألك عن أحوالك، وسنقوم بإجراء تقييم رسمي بشكل دوري على مدار فترة الحمل. مهمتك هي الرد علينا بصدق حتى نتمكن من توصيلك بالموارد في أقرب وقت ممكن لتقليل التأثير عليك وعلى طفلك ".

كما يمكن أن تُلتقط المشكلة عبر ممرضة أو استشاري رضاعة أو أخصائي اجتماعي.

وخلال العقد الماضي ، أصدرت العديد من الجمعيات الطبية إرشادات جديدة حول فحص الأمهات الجدد بحثًا عن القلق والاكتئاب.

وقالت "جريفين" إن بعض الأطباء يتذرعون بنقص التعليم أو الوقت أو موارد الإحالة كعقبات أمام فحص وعلاج الصحة العقلية للأم، ولكن قد تكون هناك خيارات مفيدة متاحة.

وأشارت "جريفين" إلى أن بعض الولايات لديها برامج تواصل بالطب النفسي، حيث يعمل الأطباء النفسيون على تثقيف أطباء التوليد وأطباء الأسرة وأطباء الأطفال حول كيفية تقييم ومعالجة مشكلات الصحة العقلية للأم.

وقد تساعد الرعاية الذاتية والدعم الاجتماعي والعلاج بالكلام المريضات، حيث قالت "جريفين": "في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى الأدوية، ولكن الجمع بين كل هذه الأشياء يمكن أن يساعد النساء على التعافي من اضطرابات الصحة العقلية للأم".