يصدر، الأربعاء، الحكم في حقّ سبعة رجال يشتبه في مشاركتهم في عملية سطو مسلح على موكب أمير سعودي في أغسطس 2014 وتجري محاكمتهم أمام محكمة جنايات باريس منذ الرابع من مايو/أيار.  

وطلب المدعي العام عقوبات بالسجن تراوح بين 5 أعوام و12 عاما، في حين طالب محامو الدفاع بإسقاط الملاحقات في حقّ موكليهم.

جرى الاستماع للمتهمين مرة أخيرة ودفعوا مجددا ببراءتهم قبل أن تنسحب هيئة المحكمة للتداول.

وقال "مايلغي غات"، أحد متهمين اثنين مسجونين على خلفية قضية أخرى، "لدي ثقة في العدالة. لم أشارك في هذه العملية".

أما المتهم الثاني المسجون، "لودوفيك ليمبيرور"، فهو الوحيد الذي اعترف جزئيا بمشاركته في السطو المسلح.  

وقال "ليمبيرور" للمحكمة "فعلت شيئا غبيا لكنني أريد أن أغير حياتي".

أقر هذا الأخير بأنه قاد إحدى السيارات المستخدمة في السرقة لكنه نفى استعمال السلاح، وقال خلال جلسة الاستماع الأسبوع الماضي "أنا سارق سيارات، لم أنفذ سطوا من قبل. لم أحز سلاحا في حياتي ولا أحب الأسلحة".

ويتحدر هذا المتهم من جماعة من الغجر الرحّل في فرنسا، وقد برأ بقية المتهمين من خلال ادعائه أنه نفذ العملية "مع عناصر بلغار" لم يذكر تفاصيل عنهم.

ويواجه المتهمون السبعة عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاثين عاما بتهمتي "السرقة المسلحة في إطار عصابة منظمة" و"تشكيل عصابة إجرامية".

والسطو المسلح الذي يحاكمون على خلفيته أمام محكمة الجنايات استهدف موكب الأمير السعودي "عبدالعزيز بن فهد"، أحد أبناء الملك السعودي الراحل "فهد".

في مساء 17 أغسطس/آب 2014، قرر الأمير الذي كان في إجازة لعدة أيام في فندق جورج الخامس في باريس، التوجه إلى مطار لوبورجيه في باريس.

غادرت سيارته الفندق الفخم برفقة نحو عشر سيارات ليموزين أخرى، وتقدمت الموكب شاحنة صغيرة تحمل أمتعة الأمير بما في ذلك العديد من الساعات الثمينة والمجوهرات بالإضافة إلى 250 ألف يورو و300 ألف دولار نقدا.

عندما وصلت الشاحنة الصغيرة إلى بورت دو لاشابيل في شمال باريس، اعترضتها سيارتا بي إم دبليو مسروقتان، وهدد رجال مسلحون وملثمون الركاب الثلاثة قبل اقتحامهم المركبة.

أطلق اللصوص سراح ركاب الشاحنة الثلاثة سالمين بعد فترة وجيزة، وعثر عليها مع سيارتي البي إم دبليو خالية ومحروقة في ضاحية باريس الشرقية.