أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس، أن البلاد تستعد للملء الثاني لخزان السد وستبدأ تشغيلًا تجريبيًا لتوليد الطاقة في سد النهضة خلال موسم الأمطار المقبل، مشددة على أنه "لا يمكن لأي قوة أن تعطل الجهود الجارية لملء السد وسير العمل".

وفي مؤتمر صحفي عقدته صباح الخميس، رحب المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية "دينا مفتي" بتصريحات وزير الخارجية المصري "سامح شكري" حول عدم تأثر مصر بعملية الملء الثاني لسد النهضة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعبر عن "الموقف الذي كنا نؤكده مسبقا" حسب قوله.

وأضاف: "جملة مراحل ملء سد النهضة هي 7 مراحل، ونؤكد أنها لن تلحق أي ضرر بدولتي المصب". وتابع: "التصريحات الإيجابية المصرية حول عملية الملء الثاني وإن تأخرت، لكنها تصب في مصلحة البلدان الثلاثة".

وكان "شكري" يتحدث مساء الثلاثاء من باريس، حيث كان يرافق الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في قمة دولية حول السودان.

وأثار بناء إثيوبيا لسد النهضة على النيل الأزرق مخاوف في دولتي المصب السودان ومصر، اللتين تخافان على إمداداتهما الحيوية من المياه، وتضغطان للتوصل إلى اتفاق ملزم لملء الخزان الشاسع خلف السد، لكن إثيوبيا قالت إنها ستمضي قدما في المرحلة الثانية من الملء في يوليو/تموز وأغسطس/ آب المقبلين، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق.