استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

التطبيع العبثي والجبهات المنسية

الجمعة 21 مايو 2021 09:03 ص

التطبيع العبثي والجبهات المنسية

الحرب الأخيرة حطمت طموح الكيان الصهيوني بزعامة المنطقة وإدارة مواردها لمنفعته.

أحد أهم خسائر الكيان الصهيوني في الجبهات الداخلية محاصرة طابوره الخامس من المطبعين والمطبلين لفقاعته الاقتصادية والتكنولوجية.

المعركة في الضفة والداخل المحتل وغزة أعادت للذاكرة مشاهد الجبهات لتبدأ المعركة الفعلية من جديد بمحاصرة نفوذ الكيان الصهيوني وطابوره الخامس.

هل أعادت مواجهات الشيخ جراح واقتحامات الاقصى والعدوان على غزة الذاكرة والروح لجبهات منسية كاد يطويها الزمن ويخفي معالمها التطبيع العبثي؟

*     *     *

في الاردن كما في لبنان وسوريا ومصر تحركت القوى المدنية والشعبية لإدانة العدوان الصهيوني على الاقصى والشيخ جراح وقطاع غزة، لتعود الذاكرة بشعوب المنطقة الى المواجهات والادوار النضالية والكفاحية التي لعبتها دول الطوق والدول العربية في مواجهة المشروع الصهيوني، بدءًا من دعم ثورات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها ثورة 1936، او بالحروب والمواجهات التي خاضتها شعوب المنطقة في 1948 و1956 و1967، وحرب الاستنزاف 1968-1969 وحرب 1973، وحرب الجليل 1978 و1982 و2000 و2006.

حروب كانت الشعوب العربية ودول الجوار منخرطة فيها بفاعلية سواء عبر مؤسساتها الرسمية أم عبر قوى شعبية ومقاومة. جبهات انهارت واخرى تعثرت وتقهقرت وثالثة تقدمت وحققت بعض الانجازات كانسحاب جيش الكيان من جنوب لبنان في 2000.

فهل أعادت مواجهات الشيخ جراح واقتحامات الاقصى والعدوان على غزة الذاكرة والروح لهذه الجبهات المنسية التي كاد يطويها الزمن ويخفي معالمها التطبيع العبثي واوهامه في السنوات الثلاث الاخيرة؟

الاجابة باتت واضحة فهذه الجبهات تنفض الغبار عن نفسها وتحول جزءاً مهماً من طاقتها لتعديل مسار التسوية والتصفية لقضية فلسطين ليتحول الى مسار تحرير، والاهم انها تحوي في باطنها دعوات لمواجهة موجة التطبيع، وتدعيم الجبهة الداخلية في العالم العربي من المحيط الى الخليج، والتي باتت مهددة باختراقات تتجاوز الاطار الرسمي والاستخباري المشين الى اختراقات ثقافية ورياضية توفر الغطاء للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وحقوقه الراسخة في العودة والسيادة على القدس والضفة الغربية.

في ميزان الربح والخسارة تبرز ذاكرة الجبهات المنسية ككابوس يتهدد وجود الكيان الصهيوني ومستقبله ومشروعه الذي تغلغل عميقا في العالم العربي بفعل التطبيع واتفاقات السلام غير العادلة.

فالكيان الصهيوني تكبد احد اهم خسائره في الجبهات الداخلية بمحاصرة الطابور الخامس من المطبعين والمطبلين لفقاعته الاقتصادية والتكنولوجية، والاهم تحطيم طموحه بزعامة المنطقة وإدارة مواردها لمنفعته؛ فالمعركة في الضفة واراضي ال 48 وقطاع غزة أعادت إلى الذاكرة مشاهد الجبهات لتبدأ المعركة الفعلية من جديد بمحاصرة نفوذ الكيان الصهيوني وطابوره الخامس.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين، التطبيع، الكيان الصهيوني، إسرائيل، المطبعين، الطابور الخامس،

بلومبرج: حرب غرة أحرجت المطبعين وقطعت الطريق أمام الراغبين