اتفقت مصر والبحرين، على ضرورة دفع مسار التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، والسعي نحو إعادة الإعمار في قطاع غزة.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، السبت، بين وزيري الخارجية المصري "سامح شكري"، والبحريني "عبداللطيف الزياني"، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين.

ووفق بيان صادر عن الخارجية المصرية؛ تناول الاتصال آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وجرى خلال الاتصال، وفق البيان، التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين الشقيقين تجاه مُستجدات الشأن الفلسطيني، بما في ذلك الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة، مع الإشارة إلى ما أعلنه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، من تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في القطاع.

وأضاف البيان، أنه تم التأكيد أيضًا على أهمية الدفع قُدمًا بشكل عاجل بمسار التسوية السياسية بين الجانبين، وإعادة إحياء عملية السلام.

كما تطرق الوزيران خلال الاتصال إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين، وعلى نحو يُلبي تطلعات الشعبين.

وهذا هو الاتصال الثاني بين الوزيرين في أقل من أسبوع، حيث ناقش الوزيران الأربعاء الماضي، في اتصال هاتفي، تطورات الوضع في فلسطين، والجهود التي كانت تبذلها مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أكد "الزياني" حينها تأييد المملكة لها.

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض الجانب الإسرائيلي إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف عمليات الاستيطان.

وبعد 11 يوماً من القصف المتبادل بين المقاومة وجيش الاحتلال، توصل الطرفان إلى وقف غير مشروط للقتال، بناء على مقترح مصري، ودخل قرار وقف العمليات، فجر الجمعة.

وألحق العدوان الإسرائيلي دماراً هائلاً بالمساكن والبنية التحتية والمقار الحكومية والصحية بقطاع غزة، فضلاً عن 245 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسنا.