استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

من الذي انتصر في الحرب: نتنياهو أم غانتس؟

الأحد 23 مايو 2021 04:50 م

من الذي انتصر في الحرب: نتنياهو أم غانتس؟

سؤال يتبادر لمراقب المشهد الداخلي في الكيان الصهيوني: من الذي انتصر في الحرب نتنياهو أم غانتس؟

الديموقراطيون غير معنين بشروخ وضغوط داخلية في حزبهم والساحة الامريكية ترهق الحزب الديموقراطي وتحالفاته.

الحديث عن حملة عسكرية برية وجوية صاعقة بات بخس الثمن بعد توقف القتال وإحباط سيطر على القادة العسكريين والسياسيين في الكيان الصهيوني.

سيرك انتخابي يتنقل مهرجوه على حبل رفيع بين الضفة الغربية وأراضي 1948 المحتلة والاقليم حبل سيفاقم انقطاعه أزمة الكيان الصهيوني واحباط أوهام قادته.

*     *     *

سؤال يتبادر الى ذهن المراقب للمشهد الداخلي في الكيان الصهيوني: من الذي انتصر في الحرب نتنياهو أم غانتس؟

فنتنياهو تحدث عن انجازات كبيرة حققها في حملته الجوية على قطاع غزة أفضت إلى تحييد أعداد كبيرة من المقاومين داخل ميترو حماس بحسب وصف نتنياهو.

في المقابل فإن بيني غانتس - منافسه في حزب أزرق أبيض - يتحدث عن ضربات موجعة للمقاومة مع وعود انتخابية مبكرة بإمكانية شن حرب برية واحتلال غزة في حال استمرت الهجمات الصاروخية، كما تحدث عن ردود فعل عنيفة على البالونات الحارقة تفوق الردود التقليدية للكيان عاكسا بذلك الإحباط في الشارع الصهيوني.

نتنياهو لم يتخلف عن هذه الحملة المبكرة بالحديث عن عودة الجنود المفقودين داخل القطاع ليتحول مستقبل المواجهة مع قطاع غزة الى بازار، بل سيرك انتخابي، يشارك فيه الكبير والصغير من الطامحين في مقعد انتخابي في الكنيست الصهيوني المتوقع انتخابه في الجولة الخامسة من الانتخابات الاسرائيلية.

فالإعداد للحرب مع غزة يسير بالتوازي مع إعداد لحرب انتخابية ضروس بين النخب السياسية المتصارعة والمتبجحة في الكابينت بنتائج الحملة على قطاع غزة.

فالحديث عن حملة عسكرية برية وجوية صاعقة بات بخس الثمن بعد توقف القتال وبعد الإحباط الذي سيطر على القادة العسكريين والسياسيين في الكيان الصهيوني.

فالواقع على الارض يتحدث عن مسار مختلف يتمثل بإعمار غزة والتهدئة، وضرورة البحث عن وسيلة لتثبيت وقف إطلاق النار ووساطات وتحركات مصرية وأمريكية وأردنية وقطرية واوروبية بلغت حد الحديث الصريح لقادة الاتحاد الاوروبي وممثلي مؤسساته عن ضرورة الانفتاح على حركة حماس.

أصوات باتت عالية جدا في أوروبا بل وأمريكيا، فرغم الصرامة التي أبداها بايدن في الدفاع عن حق الكيان الصهيوني في الوجود والاعتراف بحقة في الدفاع عن النفس، فإن الدبلوماسية الأمريكية والتحركات تخفي الكثير من الجهد في البحث عن آليات لاحتواء الصراع والتهدئة في الفترة الرئاسية الأولى لبايدن.

فالديموقراطيون غير معنين بشروخ وضغوط داخلية في الحزب والساحة الامريكية ترهق الحزب الديموقراطي وتحالفاته.

ختاماً.. الكيان الصهيوني حول نتائج الحرب الى سيرك انتخابي خطير ملئ بالحركات البهلوانية التي من الممكن ان تقود الى جولة جديدة من المواجهة تحمل في طياتها تدحرج لكرة الثلج الدولية المناهضة للنشاطات القمعية للاحتلال!

والأخطر في هذا السيرك أن مهرجيه يتنقلون على حبل رفيع بين الضفة الغربية وأراضي 1948 المحتلة والاقليم بأكلمه، حبل سيؤدي انقطاعه إلى تفاقم أزمة الكيان الصهيوني واحباط طموحات قادته التي لم تعد واقعية بالمطلق.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الكيان الصهيوني، الحرب، نتنياهو، غانتس، سيرك انتخابي، بايدن،

تطوي 15 عاما من حكمه.. نتنياهو الخاسر الأكبر من حكومة التغيير