كررت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" تحذيرها للجيش الإسرائيلي من خرق قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية ودخل حيز التنفيذ في الساعات الأولى من الجمعة الماضية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أحد قيادات كتائب القسام في غزة، خلال مشاركته بحفل تأبين نظمته حركة حماس في غزة لشهداء معركة سيف القدس والذي حضره "يحيى السنوار" قائد الحركة.
كتائب القسام: نقول للعدو إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا وأيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد pic.twitter.com/jjKGCexd7R
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 24, 2021
وقال: "ثبتنا معادلة القصف بالقصف والهدم بالهدم والدم بالدم وصواريخنا في مرابضنا جاهزة تنتظر القرار دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف القيادي الذي لم يفصح عن اسمه أن "كتائب القسام لبت نداء القدس وأظهرت بعض ما عندها وما خفي كان أعظم"، معقبا: "نقول للعدو بكل وضوح إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".
وشدد على أن "هذا النصر هو ثمن دماء الشهداء ونتيجة مباركة لأداء مجاهدينا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة".
وقال: "لن نسمح للعدو أن يعبث بمقدساتنا وقبلتنا الأولى، نبشركم بأن المقاومة بخير وكتائب القسام بألف خير، أيدينا على الزناد، ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد، وأن منطق العربدة لن يواجه إلاّ بالصمود والثبات والتحدي".
وتابع: "أهدي نصر المقاومة في معركة سيف القدس إلى شعبنا العظيم في كل مكان".
وسجل الحفل الظهور العلني الثاني لقائد حركة "حماس" في غزة، "يحيى السنوار"، منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع فجر الجمعة.
ولم يدل "السنوار"، أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل، بتصريحات خلال الحفل.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" أنه لا حصانة لقادة حماس بمن فيهم "السنوار" و"محمد الضيف" (قائد كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة).
وظهر "السنوار" للمرة الأولى في شوارع غزة، السبت، خلال مشاركته في تقديم العزاء لعدد من شهداء العدوان الإسرائيلي، دون الإدلاء بأية تصريحات.
وبدأ، فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، تبعه وصول وفد من الاستخبارات العامة المصرية إلى قطاع غزة الجمعة، ومشاورات مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، السبت.
وأسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية منذ 13 أبريل/نيسان الماضي عن 279 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجا ومنزلا وعددا من المصانع والمرافق الاقتصادية.