محللون إسرائيليون: حرب غزة تعرقل وصول قطار التطبيع لمحطات جديدة

الاثنين 24 مايو 2021 10:12 م

اعتبر محللون إسرائيليون أن الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والرد غير المتوقع من قبل الفصائل الفلسطينية طوال 11 يوميا سوف يعرقل أو على الأقل يبطئ وصول قطار التطبيع إلى محطات جديدة في العالمين العربي والإسلامي.

كما رأوا أن جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحماس، والتي تعتبر أول اختبار لاتفاقات التطبيع، قد تتسبب في حدوث تراجع ملموس بمجالات التعاون والاستثمار بين الدول المطبعة، طالما ظلت القضية الفلسطينية عالقة دون حل.

فمن المرجح أن تعزز نتائج جولة الحرب الأخيرة القناعات في العالمين العربي والإسلامي بأن القضية الفلسطينية لا تزال تلقى صدى بين العرب، وتحظى بتضامن شعبي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

والعام الماضي أبرمت أربع دول عربية هي السودان والمغرب والبحرين والإمارات اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية من الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب".

وبحسب الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي، في تل أبيب "يوئيل جوجزنسكي"، أنه في ضوء حجم الدمار في قطاع غزة، "اضطرت الدول المطبعة تدريجيا لإظهار دعم أكبر للفلسطينيين".

ورجح أن وقف إطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية، حال دون تآكل محتمل للاتفاقيات وإلحاق الضرر بالعلاقات بين إسرائيل والدول الموقعة على "اتفاقيات أبراهام".

ويعتقد أن الدول التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، سعت إلى فصل مظاهر الدعم الديني والإنساني للفلسطينيين عن الحاجة إلى الاستمرار في الحفاظ على الاتفاقيات، وخاصة الاقتصادية منها.

ومع ذلك، قال "جوجزنسكي" إن أحداث القدس والحرب على غزة قد تزود الدول التي اختارت الجلوس على الحياد وعدم الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، بأسباب إضافية لعدم تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مستقبلا.

من جانبه، رأى رئيس الكنيست السابق "أبراهام بورج" أن الحرب على غزة ونتائجها أثبتت مجددا أنه لا مستقبل لاتفاقيات التطبيع دون إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو/حزيران (1967) إلى جانب إسرائيل، وفقا للقرارات الدولية.

وقال "بورج" :"لطالما اعتقدت أنا وزملائي أن جوهر المشكلة في منطقتنا هو الصراع مع الفلسطينيين، ولذا هذه الاتفاقيات فارغة".

وشدد قائلا: "فقط عندما تحل القضية الفلسطينية، سيتم بناء جسور مع بقية الدول العربية والعالم الإسلامي، بالضبط بحسب الخطوط العريضة لاقتراح الجامعة العربية".

وأضاف "لقد مرت بضعة أشهر فقط على اتفاقيات أبراهام، وعادت فلسطين التاريخية بكامل قوتها للوعي الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والقدس واللد".

وتابع في مقال بصحيفة "هآرتس": "لقد اندمجت فلسطين 48 مع فلسطين 67، وتوحدت القدس مع غزة".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل التطبيع حرب غزة حماس

بلومبرج: حرب غزة تضع عوائد التطبيع الاقتصادي في مهب الريح

بلومبرج: حرب غرة أحرجت المطبعين وقطعت الطريق أمام الراغبين

ضربة للتطبيع.. أسباب تصاعد خطاب الكويت المناهض لإسرائيل