زار المبعوث الأمريكي الخاص وسفيرها إلى ليبيا "ريتشارد نورلاند"، مصر، الإثنين، لبحث تعزيز دعم حل سياسي في ليبيا، ورحيل القوات الأجنبية والمقاتلين من طرابلس.
وهذه هي أول زيارة لـ"نورلاند"، منذ أن أصبح مبعوثا خاصا للولايات المتحدة.
والتقي المبعوث الأمريكي، عددا من المسؤولين المصريين، لم يحددهم البيان الذي نشره على الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية في مصر.
وقال البيان إن "نورلاند زار مصر لبحث حل سياسي تحت القيادة الليبية، بتيسير من الأمم المتحدة، وللشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام الدائم والأمن والازدهار".
زار مصر المبعوث الأمريكي الخاص والسفير إلى ليبيا ريتشارد نورلاند لتعزيز دعم حل سياسي تحت القيادة الليبية، بتيسير من الأمم المتحدة، وللشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام الدائم والأمن والازدهار. في أول زيارة له إلى مصر منذ أن أصبح مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة pic.twitter.com/N8rXWNH4ol
— U.S. Embassy Cairo (@USEmbassyCairo) May 24, 2021
وأضاف المبعوث الأمريكي أن "الولايات المتحدة الأمريكية ممتنة للدور الذي لعبته مصر العام الماضي، في دفع العملية السياسية في ليبيا، كما تقدر الشراكة التي تم تطويرها في هذا الصدد".
وأكد أن "مصر وأمريكا لديهما مصلحة مشتركة في دعم حل سياسي وليس عسكريا في ليبيا، لصالح الاستقرار الإقليمي والأمن والنمو الاقتصادي".
وأشار إلى أن "رؤية الشعب الليبي هي الأهم، ستواصل أمريكا دعم الليبيين وهم يسعون إلى تنفيذ رؤيتهم من خلال الانتخابات، ورحيل القوات الأجنبية والمقاتلين، وتوصيل الخدمات الأساسية لهم".
"رؤية الشعب الليبي هي الأهم ... ستواصل الولايات المتحدة دعم الليبيين وهم يسعون إلى تنفيذ رؤيتهم من خلال الانتخابات، ورحيل القوات الأجنبية والمقاتلين، وتوصيل الخدمات الأساسية." pic.twitter.com/3QnRCcF4Mg
— U.S. Embassy Cairo (@USEmbassyCairo) May 24, 2021
وقبل أيام، قررت واشنطن تعيين "نورلاند" مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا، إضافة إلى مهمّته كرئيس للبعثة الدبلوماسية في البلاد، لقيادة الجهود الدبلوماسية الأمريكية لتعزيز الدعم الدولي لإيجاد حلّ سياسي وشامل ومتفاوض عليه يقوده الليبيون، وتيسّره الأمم المتحدة.
ووفق مراقبين، فإن هذا التعيين يؤكد تكثيف الجهود لإنهاء حالة عدم الاستقرار وإنهاء التدخل العسكري الأجنبي.
والشهر الماضي، زار رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، العاصمة طرابلس، ووقع مع نظيره الليبي "عبدالحميد الدبيبة"، 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدد من المجالات، أبرزها استئناف رحلات الطيران، وفتح الخطوط البحرية للركاب والشحن بين موانئ البلدين، إضافة إلى اتفاقات أمنية وصحية واقتصادية أخرى.
وتأمل القاهرة في استعادة النفوذ في ليبيا الجديدة، عبر وضع صيغة للعلاقات بين البلدين وفق رؤية جديدة تؤدي إلى تجنيب البلدين أي تدخلات خارجية إقليمية أو دولية، وبما يسرع بخروج التشكيلات الأجنبية المسلحة من الأراضي الليبية، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية، وفق الإعلان المشترك الصادر عن الجانبين.