اعتذر مدير مدرسة "أليرتون جرينج" في ليدز لمحتجة متضامنة مع القضية الفلسطينية، بعدما وصف رفعها للعلم الفلسطيني بأنه "مهدد للطلاب ومخيف لهم" و"دعوة للسلاح".

وجرى تداول الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها إحدى انتهاكات "الإسلاموفوبيا" في بريطانيا، وعبر آباء التلاميذ عن قلقهم وصدمتهم من "سذاجة" تعليقات مدير المدرسة "مايك روبر" ولكنهم قبلوا اعتذاره.

وبحسب تسجيل تم توزيعه بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي؛ زعم "روبر" أن بعض الناس "شعروا بالتهديد وعدم الأمان" عندما شاهدوا العلم الفلسطيني الذي نظر إليه البعض بأنه "دعوة لحمل السلاح" أو "رسالة لدعم معاداة السامية"، مضيفا: "لم يكن الأمر كهذا في المقام الأول".

ودعت عريضة على الإنترنت لاستقالة "روبر" ووقع عليها أكثر من 500 شخص، ولا يعرف إن كان الموقعين عليها أو المنظمين لها لهم روابط بالمدرسة.

وقالت المدرسة إنها واجهت موجة شجب واسع على منصات التواصل الإجتماعي. وأضافت أنها ستنظم محاضرة لكل المدرسة يشارك فيها متحدثون متخصصون بالنزاع في الشرق الأوسط والتأكد من "موضوعية وحيادية هذه المناسبة".

وفي السياق، قال "روبر" إنه "يأسف بعمق أن المثال الذي استخدمه في تجمع الطلاب عن العلم الفلسطيني قد تسبب بالغضب"، مضيفا أن الرسالة التي قالها للطلاب ومدح فيها تعاطفهم ومعتقداتهم لم تكن من ضمن اللقطة التي عرضت على منصات التواصل الاجتماعي، وفقا لما نقلته صحيفة "التايمز".

أما المحتجة المناصرة لفلسطين "ياسمين أحمد"، التي يدرس ابنها في "أليرتون جرينج"، فعادت لترفع يافطة أمام المدرسة كتب عليها "هذا العلم ليس دعوة للسلاح بل هو رمز للحرية وتقرير المصير".

وانتقلت "ياسمين" (30 عاما) وزوجها قبل 3 أعوام من لندن إلى ليدز وشاركا معا في الاحتجاج.

وقالت للصحيفة البريطانية: "ذهبنا للمطالبة باعتذار وتغيير وهو ما حدث ومنح التلاميذ الثقة حتى يكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم بدون تنمر".

وأضافت: "هذه مدرسة جيدة ولم يكن لدي أي قلق حول تعليم ابني حتى الأسبوع الماضي. وأنا متأكدة أن مدير المدرسة لم يكن يقصد التسبب بضرر كبير وقد اعتذر الآن وهو ما أقبله طالما لم يكرر اللغة التي استخدمها".