واصل الأزهر الشريف، حملته التعريفية بحقوق الشعب الفلسطيني، والمخططات الإسرائيلية بحق القدس، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

واستعرضت الصفحة الرسمية للأزهر على "فيسبوك"، مؤلفًا عربيًا للدكتور "إسماعيل أحمد ياغي"، يحمل عنوان: "الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية"، ويستعرض فيه الكاتب المزاعم الصهيونية بأن بني إسرائيل أسبق في الوجود من العرب على الأراضي الصهيونية.

واستند "ياغي" إلى عدد من الحقائق التاريخية الموثقة، إلى جانب الأقوال التوراتية التي تدحض الادعاءات الصهيونية، لافتًا إلى إجماع معظم المؤرخين على أن سكان فلسطين القدماء ينحدرون من القبائل الكنعانية التي خرجت من الجزيرة العربية واستقرت في فلسطين منذ فجر التاريخ في حوالي (3- 4) آلاف سنة قبل الميلاد وكانت حينها تسمى أرض كنعان.

وأكد المؤلف أن فلسطين منذ 10 آلاف سنة قبل الميلاد وحتى اليوم هي أرض عربيَّة، وأن العرب المسلمين الذين فتحوها وحرروها إنما كانوا أصولًا لفروعٍ، أو فروعا للعرب الذين سكنوها منذ فجر التاريخ.

وأضاف: "إذا كان يحق لليهود الادعاء بحقهم التاريخي في فلسطين بحجة أنهم أقاموا على جزء منها دولة في عهد داود وسليمان -عليهما السلام- استمرَّت سبعين سنة. فلماذا لا يحقُّ على ضوء هذا المنطق أن يطالب الفرس بفلسطين وقد حكموها 200 سنة، وكذلك اليونان وقد حكموها 300 سنة، والرومان وقد حكموها 700 سنة".

وتابع: "كما يصبح على ضوء هذا المنطق أن من حق بريطانيا أن تطالب بأمريكا، ومن حق إيطاليا أن تطالب ببريطانيا، وهكذا سينقلب العالم رأسا على عقب من أجل منطق يهودي صهيوني عابث".

ويقود الأزهر الشريف في مصر، حملة لفضح المزاعم المغلوطة التي تروجها إسرائيل والصهيونية العالمية؛ بهدف التأثير على القاعدة المعرفية لدى الشباب والنشء، في ظل التأثيرات السلبية لحملات التغريب والغزو الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

والشهر الجاري، أطلق شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، حملة عالمية لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني، في رسالة بـ15 لغة.