اعتقلت السلطات المصرية الصحفي والإعلامي البارز "توفيق غانم" المدير السابق لمكتب وكالة الأناضول التركية بالقاهرة، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق.
جاء ذلك، حسبما أفاد بيان صادر الخميس نشره نجله "صلاح غانم" عبر حسابه على "فيسبوك".
ووفق البيان، جرت عملية الاعتقال ظهر الجمعة الماضي، من منزل الصحفي (الذي يبلغ من العمر 66 عاما) بمدينة 6 أكتوبر (غرب محافظة الجيزة) بعد قيام عناصر أمنية بمداهمة المنزل ومصادرة عدد من متعلقاته الشخصية منها هاتفة الشخصي وجهاز كمبيوتر محمول.
وذكرت أسرة الصحفي المعتقل أنه جرى اقتياد الصحفي، والمتوقف عن ممارسة العمل الصحفي أو الإداري منذ 2015 - إلى جهة غير معلومة.
وأعربت الأسرة عن قلقها على صحته إذ أنه يبلغ من العمر 66 عاما ومصاب بداء السكري ويحتاج أدوية بشكل يومي، كما يعاني من أمراض أخرى تسببت فى توقفه عن ممارسة أي عمل صحفي أو إداري منذ 2015.
وأوضحت الأسرة أنها علمت لاحقا أن الصحفي تم عرضه الأربعاء على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة - التي قامت بتوجيه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية إليه، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق.
وأشارت الأسرة إلى أنه "خلال التحقيق لم يتم سؤاله عن أي وقائع محددة تتعلق بالاتهام، بل على العكس، تم استجوابه حول تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية".
وذكرت الأسرة أنها حتى الآن لا تعرف مكان محدد لاحتجازه، رغم تقدمها ببلاغات لتمكينها من التواصل معها ومع محاميه قبل التحقيق معه.
وتقلد "غانم" الملقب بالصحفي الهاديء العديد من المناصب الصحفية على مدى مسيرة امتدت أكثر من 30 عاما، أبرزها المدير الإقليمي لمكتب وكالة الأناضول بالقاهرة ورئيس "شركة ميديا انترناشونال" التي أدارت موقع إسلام أون لاين 10 سنوات.
كما يعرف "غانم" بأنه من الصحفيين المحاربين للعنف والتطرف، ويُعرف عنه أيضا دعوته الدائمة لتغليب المصلحة الوطنية والوصول لحلول عبر الحوار.
وطالبت أسرته السلطات المصرية بإطلاق سراحه على ذمة التحقيقات حتى ولو كان ذلك مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، لا سيما أنه ليس له نشاطات من أي نوع.