الخارجية الفلسطينية لأمريكا: إسرائيل تحرجكم بممارساتها في المنطقة

الجمعة 28 مايو 2021 04:28 م

اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن مصداقية الإدارة الأمريكية ورئيسها "جو بايدن" باتت على المحك بسبب ممارسات إسرائيل.

وقالت الوزارة، في بيان، إن إسرائيل تواصل إحراج الإدارة الأمريكية من خلال تصعيد الاستيطان وعدوانها على الشعب الفلسطيني.

وتساءلت: "كيف ستتصرف الإدارة الأمريكية إزاء إحراجات إسرائيل المتواصلة لها؟ وهل سترضى أمام هذا الإصرار الاسرائيلي على إحراجها دوليا وتحديدا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وربما أوروبيا وبالتالي ستفقد مصداقيتها وأهليتها وقدرتها على التأثير في قضايا منطقتنا، إن لم يكن في القضايا العالمية، أم أنها ستفرض هيبتها عن طريق الدبلوماسية؟".

وأضافت الوزارة: "ماذا ستفعل الإدارة الأمريكية حيال هذه الاختبارات الإسرائيلية المتكررة والرسائل القوية إلى كل من يعنيه الأمر في الحزب الديموقراطي الأمريكي؟".

وأعربت الوزارة عن رغبتها في نجاح إدارة "بايدن" أمام الاختبارات الإسرائيلية "عبر تثبيت مصداقيتها وكلمتها وتنفيذ مواقفها وسياساتها"، وقالت: "هذا سيعتمد على التصرف الأمريكي حيال التعنت الإسرائيلي وعلى الأرض، حتى قبل أن تبرد الكلمات التي أطلقها بلينكن في كل من رام الله والقدس المحتلة والقاهرة وعمّان".

كما أدانت الخارجية مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة، وبما يؤدي إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات وتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط استيطاني.

كما استنكرت عمليات التجريف والاعتداءات المتواصلة على الأراضي الرعوية والزراعية في الأغوار الشمالية، وفي منطقة جنوب نابلس، وجنوب الخليل.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة "بنيامين نتنياهو" المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين، محذرة من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ "حل الدولتين".

يذكر أن واشنطن أعلنت، قبل يومين، نيتها إعادة فتح قنصليتها في القدس المحتلة، ما يعني ضمنيا تجميد مسألة افتتاح سفارة مستقلة لها بالمدينة، وهو القرار الذي كانت الإدارة السابقة برئاسة "دونالد ترامب" اتخذته، وأدى إلى غضب فلسطيني وعربي وتحفظ دولي.

والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في حوار مع وقع "واللا" العبري، إن إجلاء إسرائيل العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس، أو حدوث توتر آخر في المسجد الأقصى، قد يؤدي إلى تصعيد عنيف واشتعال الوضع من جديد، وحتى تدهور الأمور إلى الحرب.

وأفاد موقع أكسيوس، بأن "نتنياهو" أبلغ "بلينكن" بأن لديه تحفظات على خطوة إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بالقدس، لكن وزير الخارجية الأمريكي أخبره بأن هذه "الخطوة ضرورية وفي مصلحة إسرائيل".

وشدد "بلينكن" على أن "إعادة فتح القنصلية لن يغير اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولا يعني أي اعتراف بالقدس عاصمة للفلسطينيين"، بحسب الموقع الأمريكي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية استيطان ممارسات إسرائيل أنتوني بلينكن