كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن أجهزة الاحتلال الأمنية حصلت على معلومات تفيد بأن منظمة إرهابية يهودية تخطط لإشعال المدن المختلطة التي يقطن فيها فلسطينيو الداخل ويهود، عبر تنفيذ عمليات اعتداء على الفلسطينيين.

ونسبت القناة، إلى مصادر بالأجهزة الأمنية أن منظمة "لاهافا"، التي يقودها الحاخام المتطرف "بنتسي جوفشتين"، خططت لتنفيذ عمليات اعتداء في مدينة اللد بهدف إشعال الأوضاع مجدداً في المدينة.

وأضافت أن الأنشطة الإرهابية التي تخطط "لاهافا" لتنفيذها في المدن المختلطة خطيرة لدرجة استدعت من الشرطة الإسرائيلية المطالبة بفحص إمكانية إخراج هذه المنظمة عن دائرة القانون.

وتنتمي "لاهافا" إلى الحركة الكاهانية التي باتت ممثلة في الكنيست ويقودها النائب "إيتمار بن غفير"، ولعبت دوراً كبيراً في إشعال الأوضاع التي قادت إلى تفجّر هبة القدس، إذ نظّمت الكثير من المسيرات الاستفزازية في أحياء الجزء الشرقي من المدينة، لا سيما حي الشيخ جراح.

وفي خطوة استفزازية ساهمت في تأجيج التوتر أصرّ "بن غفير" على تدشين مكتب ميداني له في الشيخ جراح.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" قد كشفت النقاب عن أن المفتش العام لشرطة الاحتلال "كوبي شفتاي" قد حمّل "بن غفير" في جلسة تقييم مغلقة، شارك فيها رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الأمن الداخلي "أمير أوحانا"، المسؤولية عن الأحداث التي قادت إلى هبّة القدس والعدوان على غزة والمواجهات بين فلسطينيي الداخل وأعضاء التنظيمات اليهودية الإرهابية.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات، إلا أن الشرطة ركّزت على تنفيذ حملات اعتقال طالت المئات من فلسطينيي الداخل وقياداتهم؛ في حين تجاهلت التعرض لأعضاء التنظيمات الإرهابية اليهودية.

ويُتوقع على نطاق واسع أن تواجه أية محاولات لإخراج "لاهافا" عن دائرة القانون باعتراض قوى اليمين؛ لا سيما وأن "نتنياهو" أقرّ بأن "الكاهانية" ستكون ضمن أي ائتلاف حكومي يشكله في المستقبل.