بعد عائلتي الحديدي وزينب.. و.بوست تحكي مأساة فلسطيني فقد 14 من عائلته بغارة في غزة

السبت 29 مايو 2021 05:28 م

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن الفلسطيني "علاء أبو العوف" الذي فقد 14 من أفراد عائلته بغارة إسرائيلية على غزة.

ويمضي "أبو العوف" أكبر وقت ممكن بجانب سرير زوجته "ديانا" في مستشفى بغزة، وهي جريحة جراء الغارة وتعاني من عدة كسور في الحوض وغير قادرة على الكلام أو الحركة باستثناء تحريك عينيها "اللتين غالبا ما تكونان مبللتين بالدموع".

وقبل أيام، دفن "أبو العوف" وهو صاحب متجر في غزة ابنتيه "شيماء" و"روان"، ولم يتمكن من إخبار زوجته بأنهما قتلتا قبل أسبوعين تقريبا في نفس الغارة الجوية التي تركتها في حالة حرجة بالمستشفى.

وقالت "واشنطن بوست" إن "ديانا" نقلت، الأربعاء الماضي، إلى مستشفى في الضفة الغربية لتلقي العلاج الذي تحتاجه بشدة، وذلك بعد أسبوع من سريان وقف إطلاق النار بين "حماس" والجيش الإسرائيلي.

ولا يعرف "أبو العوف" متى سيرى زوجته مرة أخرى، بعد نقلها من غزة، حيث يعاني القطاع نظاما صحيا هشا لرعاية الجرحى، بسبب الحصار الصارم الذي تفرضه إسرائيل، مما يجعل من الصعب على المرضى الوصول إلى الرعاية الطبية.

وبدأ سكان قطاع غزة في نفض الغبار وتنظيف بعض الشوارع في مدينة غزة من آثار القصف الذي دمر عشرات البيوت والمباني، وبدأت حركة السيارات في الشوارع تعود بشكل تدريجي.

وفي "شارع الوحدة"، وهو طريق مركزي كان يعج بالمتاجر والمقاهي، تبطئ السيارات من حركتها بالقرب من المبنى السكني الذي انهار بالكامل جراء الغارة في 16 مايو/أيار، وهو المبنى الذي كان يعيش "أبو العوف" وعائلته فيه.

و"أبو العوف" (48 عاما)، لا يستطيع التفكير في إعادة البناء، إنه يركز على زوجته المصابة والأطفال الباقين على قيد الحياة، بحسب "واشنطن بوست".

وقال: "أطلب منها أن تكون قوية، وأن تتحسن (...) وأطلب منها أن تعود إلينا".

وأضاف "أبو العوف": "أنا أتألم، لكني أحاول عدم إظهار ذلك، ومن المفترض أن يكون رب الأسرة قادرا على إدارة الأمور".

ويروي هو وابنته "ميساء" في مقطع فيديو للصحيفة قصة ما حصل ليلة القصف.

ولا يزال التوتر كبيرا بالمنطقة رغم وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، وذلك بعد 11 يوما من القتال.

وقصة "أبو العوف" واحدة من عشرات القصص المأسوية التي عاشها الكثير من الفلسطينيين بعد أن فقدوا أفرادا من عائلاتهم في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وفقد المواطن الفلسطيني "محمد الحديدي" أسرته بالكامل، إلا طفله الصغير "عمر"، في ثالث أيام عيد الفطر الماضي إثر غارة إسرائيلية بقطاع غزة.

كما فقدت الفتاة "زينب" 22 فردا من عائلتها وخرجت بصعوبة من تحت أنقاض منزلها، الذي قصفته قوات الاحتلال ليقع فوقها وأهلها ولم ينجو من تحته سوى هي، لتستيقظ على وقع الصدمة المفجعة التي لم تكن تتهيأ لها.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.‎

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته قوات الاحتلال على القطاع استمر 11 يوما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غزة إسرائيل حماس قوات الاحتلال

قصة زينب التي فقدت 22 شهيدا من عائلتها في قصف إسرائيلي