رئيس أركان إسرائيل يبرر قصف وتدمير برج الجلاء بغزة.. ماذا قال؟

الأحد 30 مايو 2021 11:08 ص

دافع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال "أفيف كوخافي"، عن قصف برج الجلاء في غزة، خلال العدوان الأخير على القطاع، مبررا موقفه بأن صحفيي وكالة "أسوشيتد برس" التي كانت تمتلك مكتبا بالبرج، كانوا يشربون قهوة الصباح مع رجال من "حماس" داخله.

ونقلت القناة "12" الإسرائيلية، أن "كوخافي"، قال لمساعديه إنه "لا يشعر بأي ندم على الضربة الجوية التي دمرت البرج، على الرغم من الإدانات الدولية الشديدة التي أحدثها استهداف هذا الموقع والضرر الذي ألحقه بصورة إسرائيل عالميا".

كما نقلت القناة عن "كوخافي" قوله: "لقد كان تحطيم المبنى مبررا.. ليس لدي أدنى ندم على ذلك".

ولفت تقرير القناة، إلى أن "كوخافي" أكد في محادثة من مسؤول أجنبي (لم يرد ذكر اسمه)، أنه في الكافيتيريا الواقع في الطابق الأرضي للبرج، شرب صحفيو وكالة "أسوشيتد برس" المقيمون في غزة، قهوتهم الصباحية جنبا إلى جنب مع خبراء الإلكترونيات في "حماس"، سواء كانوا على علم بذلك أم لا.

من جانبها، وصفت وكالة "أسوشيتد برس"، تصريحات "كوخافي" بأنها "غير صحيحة بشكل واضح".

وقالت في بيان السبت: "هذا الادعاء الذي لا أساس له من الصحة، والمنسوب إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كاذب بشكل واضح.. لم يكن هناك حتى كافيتيريا في المبنى".

وتابعت: "مثل هذه الادعاءات عديمة الأساس تعرض سلامة صحفيي الوكالة للخطر".

وجددت "أسوشيتد برس" دعوتها لإجراء تحقيق مستقل في تدمير المبنى، الذي كان يضم مكتبا لهم في غزة "حتى تتجلى الحقائق".

وأضافت: "كما قلنا مرارا، لم يكن لدينا أي مؤشر على وجود لحماس في المبنى، ولم يتم تحذيرنا من أي وجود محتمل من هذا النوع قبل الغارة الجوية. لا نعرف ما الذي تظهره الأدلة الإسرائيلية، ونريد أن نعرف ذلك".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى يشعرون بالندم من قرار تدمير برج الجلاء خلال جولة التصعيد الأخيرة حول غزة، لافتين إلى أن "ضرر قصف البرج كان أكثر من نفعه"، بالنسبة لإسرائيل.

وأشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إلى أن القرار النهائي بخصوص تدمير البرج جاء نظرا لأهمية المعدات الإلكترونية التابعة لحركة "حماس" التي زعمت إسرائيل وجودها في المبنى، وذلك مع إصدار إبلاغ مسبق بخصوص العملية لتفادي سقوط ضحايا بشرية جراء القصف.

لكن في ظل الصدى الدولي الواسع الذي أحدثته هذه العملية، أكدت مصادر "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة والجيش يصفون حاليا ذلك القرار بأنه "كان خاطئا".

وأوضحوا أن إسرائيل مهتمة بأن تكون وسائل الإعلام منفتحة عليها، كي تعرض عبرها رؤيتها للأحداث الأخيرة حول غزة، لكن تدمير "برج الجلاء" جعل هذا أكثر صعوبة.

كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن تدمير برج الجلاء، شكّل نقطة تحول محورية في الموقف الأمريكي تجاه التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع.

وخلال العدوان الإسرائيلي، قصفت طائرات الاحتلال برج الجلاء، الذي يضم 60 شقة تضم عددا من مكاتب المحامين والأطباء والفئات المهنية الأخرى، ويسكن فيه عدد من العائلات.

ولم تمهل سلطات الاحتلال قاطني البرج مدة كافية لإخلاء المكان قبل قصفه.

وفي اليوم ذاته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن مبنى الجلاء "كان يستخدمه جهاز المخابرات العسكرية لحماس، وهو ليس بناية بريئة".

وأفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية لحرية الصحافة (غير حكومية)، في بيان، بأن مكاتب 23 مؤسسة إعلامية دولية ومحلية دُمرت جراء القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

واعتبرت "منظمة العفو الدولية" أن الاستهداف الإسرائيلي لبرج الجلاء بمثابة "جريمة حرب"، وطالبت بالتحقيق فيه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

برج الجلاء قصف غزة إسرائيل أسوشيتدبرس حماس أفيف كوخافي بنيامين نتنياهو

أسوشيتدبرس تطالب بتحقيق في أسباب قصف إسرائيل برج الجلاء بغزة

منظمة حقوقية: إسرائيل تعمدت إبادة عائلات كاملة بغزة ومحوها من السجل المدني

الأولى منذ التهدئة.. غارات إسرائيلية على مواقع تابعة للمقاومة في غزة

بعد 9 سنوات من قصفه.. إعادة افتتاح البرج الإيطالي في غزة