شهد قطاع غزة انتشارًا لافتا لصور الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، حسبما أظهرت لقطات مصورة نشرها إعلام محلي مصري موالي للسلطات.

وعُلقت صور الرئيس المصري في أماكن متفرقة ومواقع بارزة من قطاع غزة، مصحوبة بمقتطفات من تصريحات سابقة لـ"السيسي" عن القضية الفلسطينية.

ومن بين هذه العبارات المنسوبة لـ"السيسي"، قوله: "القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدولة المصرية"، وأخرى تقول: "سأظل داعمًا ومساندًا للقضية الفلسطينية بالفعل قبل القول".

وكان "السيسي" أعلن خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تبرع بلاده بنصف مليار دولار لصالح إعادة إعمار القطاع.

وتقود مصر جهود وساطة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وكذلك لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، من المتوقع أن ترى النور قريبا.

وفي وقت سابق الأحد، استقبل رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، الأحد، رئيس المخابرات العامة المصرية "عباس كامل" في رام الله.

وتناول اللقاء ملفات التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية وإعادة إعمار غزة والحوار الفلسطيني، إضافة إلى الأفق السياسي.

والأحد أيضا، أجرى رئيس المخابرات المصرية مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تناولت سبل تحجيم قدرات حركة "حماس" العسكرية، ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم قطاع غزة.

تزامنا مع ذلك، كان وزير الخارجية الإسرائيلي "جابي أشكنازي"، في القاهرة، وهي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى مصر منذ 2008.

وبحث "أشنكازي" مع نظيره المصري "سامح شكري"، "تعزيز التهدئة وتوفير الظروف اللازمة لخلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين بشكل عاجل، مع الامتناع عن أي إجراءات تُعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد"، وفق بيان للخارجية المصرية.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما، وأدى لاستشهاد 255 فلسطينيا في القطاع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا، عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم "شديدة الخطورة".