اختارت الإمارات مقرا مستأجرا لسفارتها بتل أبيب يقع في محيط المكان الذي أعلن فيه قيام دولة إسرائيل، وهو مبنى البورصة الذي يضم عددا من الشركات الناشئة.

 وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مقر سفارة أبوظبي يبعد فقط 15 مترا عن مكان إعلان دولة الاحتلال عام 1948، ويعد الزاوية الأكثر صهيونية في العاصمة الإسرائيلية.   

وأوضحت الصحيفة أن سفارة أبوظبي، ستكون أول سفارة في مبنى البورصة الذي يتكون من 14 طابقا فوق الأرض، ومساحته الإجمالية 22 ألفا و500 متر مربع.

وأشارت إلى اختيار الدولة الخليجية هذا المبنى يؤكد ثقتها بالاقتصاد الإسرائيلي، ورغبتها بأن تكون قريبة جدا من أحد أكثر الأماكن ديناميكية وإثارة للاهتمام في إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن سفير أبوظبي لدى تل أبيب "محمد آل خاجة" يقوم بتحركات مكثفة منذ وصوله إلى إسرائيل في الأول من مارس/آذار حيث كان يعمل من فيلا مستأجرة في مدينة هرتسليا، ومن المقرر أن ينتقل للعمل في المقر الجديد قريبا.  

ومن المتوقع أن تصل زوجة السفير وأولاده الأربعة إلى تل أبيب في الأسابيع المقبلة، عند انتهاء السنة الدراسية، حيث تم تسجيل الأولاد في مدرسة أجنبية في مدينة يافا.

يشار إلى أن السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، تعمل من مقر مؤقت في المدينة، لكنها تعمل منذ شهر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مع وصول السفير المؤقت "إيتان نائيه" إليها.

كما تعمل في دبي قنصلية إسرائيلية بمسؤولية القنصل العام "إيلان شتولمان".

ووقعت إسرائيل والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، برعاية أمريكية.

ومنذ اتفاق التطبيع وبوتيرة متسارعة، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقيات تعاون في كافة المجالات تقريبا، ومنها الرياضة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والسياحة وقطاع الطيران، فيما تبادلت وفود من البلدين الزيارة.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات و"طعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.