قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق -في حصيلة جديدة- مقتل نحو نصف مليون شخص منذ بداية الاحتجاجات في البلاد العام 2011.
جاء ذلك بعد آخر حصيلة نشرها المرصد في مارس/آذار الماضي بالذكرى العاشرة لاندلاع الثورة.
وذكر أنه وثق مقتل 494 ألفا و438 سوريا منذ بدء الأزمة في مارس/آذار 2011، عندما خرجت احتجاجات سلمية تطالب بالإصلاحات وإسقاط نظام "بشار الأسد"، قبل أن تواجهها السلطات بالقمع وتتحول إلى نزاع مسلح.
وكان المرصد أحصى قبل 3 أشهر في آخر حصيلة نشرها بذكرى اندلاع الثورة مقتل أكثر من 388 ألف سوري، وأوضح مدير المرصد "رامي عبدالرحمن" -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- أن الأشهر الأخيرة التي شهدت هدوءا غير مسبوق في النزاع "أتاحت لنا فرصة توثيق عشرات آلاف القتلى الذين كانت لدينا معلومات غير موثقة حولهم".
ومنذ مطلع عام 2021، تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتل 105 آلاف و15 شخصا، وقال مدير المرصد إن غالبية هؤلاء قضوا بين نهاية العام 2012 ونهاية 2015، وبينهم 42 ألفا و103 مدنيين، فارق جزء كبير منهم الحياة جراء التعذيب في معتقلات نظام "الأسد".
وتراجعت حدة المعارك في سوريا منذ أكثر من عام، خصوصا جراء اتفاق بين روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار بمحافظة إدلب ومحيطها شمال غربي البلاد، إثر هجوم واسع لقوات النظام بدعم من موسكو للسيطرة على آخر معاقل المعارضة.
وسجل العام العاشر للحرب أدنى حصيلة للقتلى منذ اندلاع النزاع، إذ قتل 159 ألفا و774 مدنيا، بينهم أكثر من 25 ألف طفل. وقتل غالبية المدنيين جراء هجمات قوات النظام والمليشيات الموالية لها.
وضمن إجمالي قتلى الحرب السورية، أكثر من 168 ألف مقاتل من قوات النظام والمجموعات الموالية لها، أكثر من نصفهم من الجنود السوريين، فضلا عن قرابة 80 ألف قتيل من فصائل المعارضة، و27 ألفا و765 من مجموعات أخرى أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) و40 ألفا و628 عنصرا من تنظيم "الدولة".
ووثق المرصد مقتل 57 ألفا و567 معتقلا في سجون نظام "الأسد"، ولا يزال يعمل على توثيق مقتل أكثر من 47 ألفاً أيضاً تحت التعذيب وجراء ظروف السجون السيئة، في حين ما يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين لدى أطراف الحرب مجهولا.
وأدت 10 سنوات من الحرب إلى دمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، ونزوح وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا داخل البلاد وخارجها.
الأسبوع الماضي، أعيد انتخاب "الأسد" -كما كان متوقعا- لولاية رابعة، في انتخابات هي الثانية منذ اندلاع الثورة. وقد شككت قوى غربية ومعارضة بنزاهة الاقتراع الذي حاز فيها "الأسد" على 95.1% من الأصوات.
