جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر والخليج، إلى أقصى درجة، بما يحقق معادلة الربح المشترك.

وأكد "أردوغان" أن تركيا ومصر تجمعهما علاقات قوية وتاريخية، وأن هناك وحدة في القدر بين الشعبين المصري والتركي.

وقال الرئيس التركي، خلال مقابلة مع قناة "TRT" التركية: "بالنسبة لنا مصر ليست دولة عادية، والشعب المصري ليس عاديا لنا، هناك علاقات تجمعنا منذ فترة طويلة عبر التاريخ، وهناك جذور قوية بين الدولتين والشعبين".

وأضاف: "أعرف الشعب المصري جيدا وأكن له المحبة، فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جدا، لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديد".

وتابع: "لدينا فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا"، مشيرا إلى الاتصالات الجارية بين أجهزتي الاستخبارات ووزارتي الخارجية لكلا البلدين.

وأكد الرئيبس التركي أنه وجه تعليمات لكل الوزارات حول عقد اجتماعات مع نظيرتها المصرية، وكذلك تعليمات لجميع المؤسسات المالية والاقتصادية للاستفادة من جميع الإمكانيات والطاقات المشتركة بين مصر وتركيا وتطوير العلاقات الثنائية لتحقيق ربح مشترك، لافتا إلى أن علاقات بلاده مع الخليج مبنية على هذا الأساس.

وفي 5 و6 مايو/أيار الماضي، عقدت أول مباحثات رسمية وعلنية بين الجانبين في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري، السفير "حمدي سند لوزا"، ونائب وزير الخارجية التركي، السفير "سادات أونال".

وشهدت الشهور الأخيرة تقاربا تركيا مصريا، وتهدئة إعلامية بين الجانبين، وسط دعوات لخفض التوتر، والتنسيق بشأن ليبيا وشرقي المتوسط، وتعزيز التعاون الاقتصادي.

وتأمل مصر وتركيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، حال إتمام خطوات التقارب السياسي والدبلوماسي، بعد توتر وقطيعة دامت نحو 8 سنوات، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، في يوليو/تموز 2013.