تواصل الجدل في الشارع السعودي حول قرار قصر استعمال مكبرات الصوت في المساجد على رفع الأذان والإقامة فقط، وسط انتقادات للجهات المعنية، واتهامات لها بطمس كل ما هو إسلامي.

وقال المعارض السعودي "عمر بن عبدالعزيز"، مخاطبا ولي العهد "محمد بن سلمان"، عبر "تويتر"، متسائلا: "ما هو هدفك من هذا القرار، هدفك أنك تريد طمس كل شيء يذكر الناس بالدين".

وأضاف مستنكرا: "من أين يأتي الإزعاج، هي 18 دقيقة متفرقة في اليوم يسمع فيها الناس للقرآن في الصلاة، والله يقول: ألا بذكر الله تطمئن القلوب".

وواصل المعارض السعودي سخريته من القرار، قائلا إن ولي العهد السعودي "لاحظ أنه قد يموت شخص من الإزعاج لكنه لم يلحظ أن المواطنين يموتون من البطالة والضرائب والفقر ومن الغرامات والمخالفات".

ورد المحامي الحقوقي السعودي "ماجد قاروب"، واصفا القرار بأنه "صائب وسليم ويتفق مع صحيح الشرع والقانون".

وأضاف لموقع "الحرة" أن الأصوات المعارضة للقرار نشاز لا يمكن الاعتداد بها ولا التعويل عليها، على حد قوله.

ونشر مغردون صورة لخطاب للمفتي العام السعودي الراحل "عبدالعزيز بن باز"، الذي أرسله إلى مدير الأوقاف والمساجد بمنطقة الرياض، "محمد بن سلمة"، قبل سنوات، بخصوص قصر استعمال المكبرات الخارجية للمساجد على الأذان والإقامة.

ورد المعترضون بتداول وسوم "#نطالب_إرجاع_صوت_الصلاة"، و"#نريد_مطاعم_ومقاهي_بلا_غناء"، و"#نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي"، في إشارة منهم إلى أن الأغاني أولى من الصلاة عندما يتعلق القرار بحجب الصوت.

وكان وزير الشؤون الإسلامية "عبداللطيف آل الشيخ"، برر صدور القرار، إلى ورود شكاوى من القاطنين بجوار المساجد، تطالب بإيقاف نقل غير الأذان والإقامة.

والشهر الماضي، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تعميما لفروع الوزارة بمناطق المملكة كافة، ينص على قصر استعمال مكبرات الصوت بالمساجد على الأذان والإقامة.