ابن رفعت الأسد يتعهد بفضح والده وكشف دوره في مجزرة تدمر

الأربعاء 2 يونيو 2021 06:12 م

أعلن أحد أبناء "رفعت الأسد"، عم رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أنه سيقدم "هدية" قريبا يكشف فيها عن أمور تتعلق بجرائم ارتكبها والده عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية في عهد، "حافظ الأسد".

وقال "فراس الأسد"، ابن عم "بشار الأسد"، في منشور على "فيسبوك": "عند الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق.. منشورا خاصا.. هدية مني لأرواح ألف إنسان قتلهم (والده) رفعت الأسد وهم خلف قضبان زنازينهم بلا حول و لا قوة"، مشيرا إلى ما عرفت لاحقا بـ"مجزرة سجن تدمر" التي أدت إلى مقتل نحو 1500 معتقل في يونيو/حزيران من العام 1980 بحسب مصادر في المعارضة السورية.

وكتب "فراس الأسد": "هدية مني.. لأرواح الأمهات الحوامل اللواتي بُقرت بطونهن في حماه بحربات البنادق بأوامر من رفعت الأسد.. هدية مني.. لكل امرأة دمشقية لم تسلم من شهوات رفعت الأسد.. هدية مني.. لكل علوي وضع ابنته في بيوت رفعت الأسد لتصبح عاهرة له ولأولاده".

وأضاف: "المطلوب من كل حر و شريف أن يشارك المنشور منذ اللحظات الأولى لنشره.. حتى يقاوم التبليغات التي سوف تهطل عليه كحبات المطر.. أصواتنا لن تُخنق، وصوت المظلومين سوف يبقى دائما عاليا فوق رؤوس الظالمين".

 

ولاحقا، ذكر "فراس" في منشور آخر أن وقته لم يساعده في كتابة ما وعد به، قائلا: "الأحبة.. أرجو أن تقبلوا اعتذاري..لم يسعفني الوقت لإكمال ما بدأت بكتابته منذ الأمس، ولكن كونوا على الموعد غدا و سوف أعلمكم بتوقيت النشر".

واعتاد "فراس" الذي يعارض النظام السوري أن يهاجم أباه "رفعت" ويصفه بالديكتاتور، إذ علق على قيام والده بإدلاء صوته في الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية بباريس، والتي أدت إلى فوز "بشار" بولاية رابعة بقوله: "ديكتاتور ينتخب ديكتاتورا".

ويتهم الكثير من السوريين "رفعت الأسد" بارتكاب العديد من المجازر والجرائم ضد الإنسانية، لاسيما مجرزة سجن تدمر، ولاحقا ما عرف بـ"مجارز مدينة حماة" في العام 1982 والتي تقول بعض المصادر إنها أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص فيما دمر نحو ثلث المدينة.

 

وكان "رفعت الأسد" قد تولى قيادة قوات "سرايا الدفاع" وما بات يعرف لاحقا بالفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية.

وأشرف على ما قال النظام السوري وقتها إنه سحق لتمرد قادته جماعة الإخوان المسلمين في المدينة.

وفي عام 1984 حاول "رفعت" الذي كان أيضا نائبا للرئيس، الانقلاب على شقيقه "حافظ الأسد" للاستيلاء على مقاليد الحكم في سوريا، بيد أن تلك المحاولة باءت بالفشل ليغادر إلى أوروبا حيث أسس هناك إمبراطورية من العقارات في فرنسا وإسبانيا وبلدان أخرى. 

ولم يكتسب "رفعت الأسد" أي مؤيدين له منذ خروجه من سوريا، رغم محاولاته تأسيس حركة معارضة لشقيقه "حافظ" وابنه "بشار" فيما بعد.

وكان "رفعت" دعا في تصريحات صحفية سابقة إلى إجراء انتخابات عامة في سوريا وتعديل الدستور لمواجهة التحديات والمخاطر التي تنذر بتحويل سوريا إلى ما سماها "ساحة جديدة للغزو والعدوان"، على حد قوله.

وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، قضت محكمة فرنسية بمصادرة جميع ممتلكات "رفعت الأسد" في فرنسا، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 90 مليون يورو (99.5 مليون دولار)، إضافة إلى أحد الأصول العقارية له في لندن، الذي تبلغ قيمته 29 مليون يورو.

المصدر | الخليج الجدد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا رفعت الأسد بشار الأسد مجزرة تدمر

بدء محاكمة رفعت الأسد في قضايا فساد

محكمة استئناف فرنسية تقضي بسجن رفعت الأسد 4 سنوات

نجل رفعت الأسد: أملاك والدي بفرنسا مصدرها تبرعات سعودية