مظاهرات في منبج ضد قسد.. والميليشيا الكردية تقتل 8 محتجين (فيديو)

الخميس 3 يونيو 2021 03:52 ص

قتل 8 أشخاص، على الأقل، وأصيب آخرون بعدما فتحت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" النار على متظاهرين في منبج، شمالي سوريا، الأربعاء، كانوا يحتجون على سياسة الميليشيا الكردية القائمة على التجنيد الإجباري، بالإضافة إلى ارتكابها ممارسات تمييزية ضد العرب هناك.

وشهدت مدينة منبج احتجاجات من العشائر العربية ضد ما أسموه "التمييز العنصري ضد العرب والتجنيد الإلزامي"، انطلقت من المسجد الكبير في المدينة وجابت شوارعها، وهاجموا عددا من الحواجز الأمنية.

كما شهدت المدينة إضرابا عاما، مما دفع "مجلس منبج العسكري" إلى فرض حظر تجوال في المدينة، لمدة 48 ساعة.

وذكرت مصادر طبية وأمنية لوكالة "رويترز" أن 8 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم،  وأصيب عشرات آخرين عندما أطلقت القوات الكردية الرصاص الحي على المتظاهرين.

وعقد وجهاء العشائر في منطقة منبج اجتماعا مع ممثلين عن "الإدارة الذاتية" لبحث تطورات الأوضاع، واتفق الطرفان على وقف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش، و إطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق بالحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطًا بذلك.

وقال البيان الذي صدر عقب الاجتماع: "نعيش في منبج وريفها ظروفًا حرجة تحتاج من الجميع تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه دماء وأمن وأمان منبج وأهلها"،

وأضاف: "بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتنا في اليومين الماضيين، وأدت لوقوع ضحايا وجرح من أهلنا الذين خرجوا مطالبين بمطالب شعبية محقة، بداية نحن كإدارة مدنية وعسكرية وشيوخ ووجهاء عشائر نعزي انفسنا ولا نعزي أهالينا في منبج وريفها، ونقف إلى جانبهم ونواسيهم في مصابهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

من جانبه، زعم ممثل الإدارة الذاتية الكردية في الخليج، "شفان الخابوري"، إن ما يحدث ليس احتجاجات من العشائر العربية بقدر ما هي محاولات من أطراف لعرقلة الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، على حد قوله.

وأضاف "الخابوري"، أن مدينة منبج ليس هي المدينة الوحيدة المستهدفة بل جميع المدن الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بحسب ما نقل عنه موقع "الحرة" الأمريكي.

وقال: "نحن مع الشعب وتطلعاته وحقوقه في جميع مناطق الإدارة الذاتية"،  وتابع: "ولكن هكذا تصرفات تحت حجج واهية وبدعم من أطراف وأياد إقليمية لضرب استقرار المنطقة ليس مقبولا أبدا".

وليست هذه المرة الأولى التي تخرج فيها مظاهرات للعشائر العربية في مناطق سيطرة القوات الكردية، ففي أغسطس/آب الماضي، اندلعت احتجاجات غاضبة في شرقي سوريا بعد توجيه الاتهام للقوات الكردية باغتيال شيخ قبيلة العكيدات "مطشر حمود الهفل"، والشيخ "علي سليمان الويس" من عشيرة البكارة برصاص مسلحين يستقلون دراجات نارية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

منبج مظاهرات قوات سوريا الديمقراطية قسد قتل متظاهرين أكراد