أعلن رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، الخميس، استئناف عمل سفارة بلاده لدى طرابلس، بعد 7 سنوات من التوقف إثر الحرب في ليبيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "سانشيز"، مع نظيره الليبي "عبدالحميد الدبيبة"، في العاصمة طرابلس.

وقال "سانشيز" الذي وصل إلى طرابلس الخميس: "يشرفنا الاحتفال بفتح سفارتنا في طرابلس، وستشرع القنصلية في تقديم خدماتها والتي تشمل خدمات التأشيرات والسفر بين البلدين"، وفقا لما أوردته "الأناضول".

وحول الانفراجة السياسية التي تشهدها ليبيا قال: "نود المشاركة في هذه المرحلة التحولية الاقتصادية في إطار إعادة الإعمار وإعادة النشاط"، مضيفا: "وجود وفد رجال أعمال برفقتي يؤكد رغبة الشركات الإسبانية في العمل في ليبيا".

وكشف "سانشيز" عن "توقيع اتفاقية بين غرف التجارة الصناعة الليبية والإسبانية"، وهو ما رحب به "الدبيبة" معتبرا أن الخطوة "دلالة أخرى على جدية المملكة الإسبانية في رفع مستوى العلاقات بين البلدين".

وأضاف رئيس الحكومة الليبية: "سعداء لسماع خبر إمكانية تقديم التأشيرات من داخل ليبيا خلال أسابيع (..) نتطلع لأخذ المزيد من هذه الخطوات الإيجابية ورفع الحظر الجوي المفروض على الطائرات الليبية".

وحول التعاون التجاري الثنائي، قال "الدبيبة": "اتفقنا على تفعيل اللجنة المشتركة التي لم تعقد منذ عام 2008، لإعادة تقييم الاتفاقات السابقة وتجديد ما هو مجدٍ منها".

وتابع: "قمنا بتوقيع مذكرات تفاهم تحتوي على بنود مهمة في مجالات عدة تساهم في دعم الاقتصاد والتنمية والتبادل التجاري والاستثمار الثنائي".

وتشمل مذكرات التفاهم "التعليم العالي والبحث العلمي والمجال الجمركي والصحة وتطوير القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية، ومجال التدريب المهني"، وفق "الدبيبة".

وحتى 2014، كانت سفارة مدريد تعمل من طرابلس، ثم غادرت للعمل من تونس على خلفية عملية "فجر ليبيا" التي انطلقت آنذاك للتصدي لمشروع انقلابي تبناه الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" غربي البلاد.

ويعد "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية الثالث الذي يقوم بزيارة رسمية إلى ليبيا خلال الأربعين سنة الأخيرة، بعد زيارة كل من المحافظ "خوسي ماريا أثنار" والاشتراكي "خوسي لويس رودريجيز سباتيرو".

وليبيا هي البلد الثالث في المغرب العربي الذي يزوره "سانشيز" بعد الزيارة التي قام بها إلى موريتانيا في يونيو/ حزيران الماضي، والجزائر في أكتوبر/ تشرين الماضي.