في حلقة جديد من مسلسل التصعيد المتواصل بين المؤسسات الإيرانية وعلى رأسها الاستخبارات، والرئيس الإيراني الأسبق "أحمدي نجاد"، أعلن الأخير اعتزامه نشر معلومات عن ما وصفها بـ"العصابة الفاسدة" التي تسللت إلى الأجهزة الأمنية في بلاده.

وذكر موقع "إيران إنترناشيونال عربي"، الخميس، أن "نجاد" أعلن نيته كشفه عن معلومات مهمة تتعلق بـ"عصابة فاسدة" نجحت في التسلل إلى المؤسسات الأمنية الإيرانية.

ووفق الموقع، لم يوضح الرئيس الإيراني الأسبق تفاصيل إضافية عن تلك المجموعة التي اتهمها بأنها كانت السبب في اختراق البلاد أكثر من مرة وفي وقائع كارثية.

والثلاثاء، توعدت وزارة الاستخبارات الإيرانية بالرد في الوقت المناسب على اتهامات "نجاد " لها بالتقصير، ووصفها بالعصابة التي تتجسس وتتنصت على المواطنين.

واعتبرت الوزارة في بيان رسمي أن تصريحات "نجاد"، الذي تم استبعاده مؤخرا من الترشح للسباق الرئاسي؛ غير واقعية وتهدف إلى إثارة الرأي العام.

وأوضحت الوزارة أنه بالنظر إلى توجيهات المرشد "علي خامنئي" بضرورة تعزيز الأمن والوحدة الوطنية والمشاركة القصوى في الانتخابات وعدم خلق أسباب لاستغلال الأعداء، سيكون الرد على مزاعم "نجاد" بحق الوزارة في الوقت المناسب.

ولم تحدد الوزارة في بيانها طبيعة الرد على اتهامات "نجاد" الذي يشغل حاليا منصب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني.

والأحد الماضي، اتهم "نجاد" الاستخبارات الإيرانية بالتقصير في مهام عملها، حيث بشكل أدّى إلى تمكن جهات خارجية من سرقة وثائق نووية حساسة وأخرى تتعلق بالبرنامج الفضائي.

وقال "نجاد" موجها حديثه لوزارة الاستخبارات الإيرانية إنه "بدلا من التجسس والتنصت على الشعب، انصبوا الكاميرات على منشأة نطنز النووية حتى لا يأتوا ويفجروا ويلحقوا (خسائر) أكثر من 10 مليارات دولار بالشعب".