قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إنه سيسعى لايجاد سبيل لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال القمة المنتظرة مع نظيره الأمريكي "جو بايدن".

وأضاف "بوتين"، في كلة له الجمعة، في منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي: "علينا إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها".

وأعرب الرئيس الروسي عن رغبته في أن يناقش مع نظيره الأمريكي، الموضوعات المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، وتسوية النزاعات الأكثر خطورة في العالم، ومحاربة الإرهاب ومكافحة فيروس "كورونا"، بالإضافة إلى البيئة.

وأشار "بوتين"، إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن أصبحت في كثير من النواحي رهينة للعمليات السياسية داخل الولايات المتحدة، مبديا أمله في أن ينتهي الوضع المتعلق بالعقوبات الأمريكية ضد روسيا في لحظة ما في المستقبل.

وقال إن ليس لديه أي خلافات مع الولايات المتحدة، بل ثمة لدى واشنطن رغبة في الحد من نمو روسيا.

وشدد الرئيس الروسي على أن المصالح الجذرية في مجال الأمن والاستقرار الاستراتيجي أهم من الظروف السياسية الحالية في الولايات المتحدة.

ويلتقي الرئيسان في قمة هي الأولى من نوعها منذ وصول "بايدن"، إلى السلطة في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

ستعقد القمة، المرتقبة على نطاق واسع، بين الزعيمين يوم 16 يونيو/حزيران الجاري، في مدينة جنيف بسويسرا، على هامش اجتماعات قادة مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي، الذين يسعون إلى تشكيل جبهة واحدة ضد موسكو.

وكان "بايدن" أعلن، الأسبوع الماضي، أنه سيبلغ نظيره الروسي بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع قضايا حقوق الإنسان.

ووفقا للبيت الأبيض، فإن "الرئيسين سيبحثان في مروحة من القضايا الملحّة، في وقت نأمل بجعل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أكثر استقراراً".

وسيبحث الرئيسان كذلك في ملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين، إضافةً إلى قضية القطب الشمالي والتبدل المناخي، وصولاً إلى الأزمة السورية.

وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن في الأسابيع الأخيرة مع اتهام روسيا بتعزيز قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، حيث تقاتل القوات الحكومية انفصاليين موالين لموسكو منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

ونفى الكرملين مرارا تورطه في النزاع الأوكراني المستمر منذ سنوات، ويرفض المزاعم القائلة إن موسكو تدعم القوات الانفصالية.

وتوترت العلاقات الأمريكية الروسية أيضا بعدما طالبت واشنطن بالإفراج عن المعارض المسجون "أليكسي نافالني"، وفرضت عقوبات على موسكو بسبب تعرضه للتسمم في أغسطس/آب الماضي.