ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن المفاوضين في فيينا يناقشون إمكانية إدراج بند في الاتفاق النووي الإيراني ومناقشته في المحادثات المحتملة في المستقبل، يشمل البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم طهران للميليشيات في المنطقة.

وأضافت المجلة في تقرير لها نشرته الجمعة: "لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستقبل مثل هذا البند أم لا".

ورفضت طهران مرارا إجراء أي محادثات بشأن برنامجها الصاروخي ودعمها الميليشيات في المنطقة التي تصفها بـ"محور المقاومة".

وأكدت "بوليتيكو" أن إيران في محادثات فيينا، تريد من الولايات المتحدة أن تضمن عدم خروجها أو خروج أي دولة أخرى من الاتفاق النووي أبدا.

وأوضحت أنه من الصعب تنفيذ طلب واشنطن بإدراج بند في الاتفاق النووي بخصوص المحادثات غير النووية، وكذلك طلب إيران ضمان عدم خروج الدول من هذا الاتفاق، لأن أيًا من هذه الشروط لم تكن مدرجة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضافت المجلة، أن مطالبة إيران برفع جميع العقوبات المفروضة عليها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي هي إحدى قضايا الخلاف بين الجانبين في محادثات فيينا.

وذكر التقرير أن إيران والولايات المتحدة تختلفان أيضًا حول أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي استخدمتها طهران في السنوات الأخيرة لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي، حيث تفضل إيران عدم تدمير أجهزة الطرد المركزي هذه، وفي المقابل، تقول القوى الأوروبية وأمريكا إن التخلي عن هذه الأجهزة لا يكفي.

كما يختلف الجانبان في محادثات فيينا حول قضية وصول المفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية.

وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.

والأسبوع الماضي، أجرت إيران الجولة الخامسة من مفاوضات الاتفاق النووي مع القوى العظمى، في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بعودة الولايات المتحدة للاتفاق مجددا بعد انسحابها في مايو/أيار 2018.