توقعات إسرائيلية بخلافة صفي الدين لنصرالله كأمين عام لحزب الله

السبت 5 يونيو 2021 12:35 ص

تضاربت الأنباء عن تدهور حالة الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله" الصحية، وسط توقعات إسرائيلية بأن يخلفه في منصبه "هاشم صفي الدين".

ولا توجد آلية معروفة في تعيين الأمين العام للحزب، كما أنه لا يعتمد التوريث السياسي.

فعندما أطيح بأول أمين عام للحزب "صبحي الطفيلي"، تولى "عباس الموسوي" المنصب، وبعد مقتل الأخير، جاء "نصرالله" خلفًا له.

ووفقا لموقع "واللا" الاستخباراتي الإسرائيلي، فإن ابن خال "نصرالله"، هو "هاشم صفي الدين"، المرشح الأبرز لخلافته.

ولفت الموقع في تقرير له، إن المباركة الإيرانية لـ"صفي الدين" (57 عاما)، كخليفة لـ"نصرالله"، صدرت في 2008.

وحسب صحيفة "خورشيد" الإيرانية، فإن "صفي الدين"، اختير لخلافة "نصرالله"، في حال اغتياله.

و"هاشم صفي الدين"، ولد في عام 1964 بقرية دير قانون بجنوب لبنان، وتلقى تعليما في النجف وقم، مثل "نصرالله"، وكان من بين مؤسسي "حزب الله" في 1982.

وهو متزوج من ابنة "محمد علي الأمين"، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

ويلقب "صفي الدين"، بالرجل الثاني في الحزب، إذ يعد أحد القادة البارزين، كما أنه رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" (حكومة حزب الله).

ويعتبر موقع رئيس المجلس التنفيذي الذي يشغله "صفي الدين"، ثاني مواقع القيادة في "حزب الله"، إذ يتولى متابعة التفاصيل اليومية في العمل الحزبي والإجراءات التنظيمية، كما أنه يتحكم بمفاصل الحزب كافة.

كما أن رئيس هذا المجلس، هو تلقائيًا من أعضاء مجلس الشورى، القيادة الفعلية للحزب.

ويصف الأشخاص الذين يعرفون "صفي الدين"، أن شخصيته هي امتداد لشخصة "نصرالله"، وأن خبرته التنظيمية وعلاقاته الممتازة مع العسكر داخل الحزب، تجعله خليفة نموذجيًا لـ"نصرالله"، كذلك، هو امتداد لخياراته السياسة.

وساعد إشراف "صفي الدين"، على الشؤون السياسية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية للحزب، في إنشاء علاقات قوية مع قيادات في الجناح العسكري.

ويدير "صفي الدين"، أيضًا مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية لـ"حزب الله"، وتأمين تمويل جسده التنظيمي الهائل.

ووفق "واللا"، فإن "صفي الدين"، مقرب من الإيرانيين والحرس الثوري، وله صلات عائلية مع القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري "قاسم سليماني"، حيث تزوج نجله "رضا"، من "زينب سليماني"، في يونيو/حزيران 2020.

أدرجته الولايات المتحدة في عام 2017، على القائمة السوداء للإرهاب، على خلفية مسؤوليته عن عمليات لمصلحة الحزب في أنحاء الشرق الأوسط، وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية.

ويشير تقرير الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي، إلا أن "صفي الدين"، يتفوق على المرشح المحتمل الآخر وهو نائب الأمين العام "نعيم قاسم"، الذي يعتبر "شخصية رمزية أكثر"، على حد قول التقرير.

وكان "نصرالله"، ظهر في 25 مايو/أيار الماضي، في خطاب متلفز ركز على التطورات الأخيرة في غزة.

وبدا "نصرالله"، متعبًا صحيًا، كما أكد أنه عانى من "سعال شديد" منعه من التكلم منذ احتفال "يوم القدس"، مقدمًا اعتذاره على ذلك.

وأثارت الحالة الصحية لـ"نصرالله"، ردود فعل واسعة، وفتحت الباب أمام التكهن بحالته الصحية، وسط أنباء عن أنه مصاب بالتهاب رئوي حاد، قبل أن تشير تقارير عن تدهور حالته الصحية، وسط نفي من "حزب الله".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هاشم صفي الدين حزب الله حسن نصرالله

النمسا تحظر حزب الله وتصنف جناحيه بقائمة المنظمات الإرهابية

كارنيجي: حزب الله المستفيد الأول سواء استمر النظام السياسي اللبناني أو انهار