ديبكا: مصر تغضب إسرائيل وتسمح لحماس بإعادة تسليح ترسانتها الصاروخية

الأحد 6 يونيو 2021 06:07 م

قال موقع "ديبكا" العبري، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، إن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي يتهمون مدير المخابرات العامة المصرية "عباس كامل" بالقيام بلعبة مزدوجة عبر ضلوع بلادة فى عملية وساطة  لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الموقع إن وقف إطلاق النار - الذي أيدته الولايات المتحدة وقطر- أنهى عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي، وكان من المفترض أن يخفف التوتر الشديد على غزة.

ومع ذلك، فإن "عباس كامل" وتحت أنظار إسرائيل، يقوم بشكل منهجي بتقليص مكاسب الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على القطاع؛ عبر السماح لقادة حماس بالتحرك بحرية وإطلاق التصريحات النارية.

خداع وأجندة خاصة  

ووفق "ديبكا" فقد اتهم مصدر أمني إسرائيلي مدير المخابرات المصرية بممارسة عملية "خداع كاملة" ضد إسرائيل، وتبني أجندة خاصة من بينها تعزيز مكانة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مع إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وتقديم الأول باعتباره اللاعب الوحيد القادر على التعامل مع الملف الفلسطيني، وأيضا تلميعه في العواصم الخليجية.

وتابعت المصادر الأمنية، أن مدير المخابرات المصري يهدف أيضا إلى تقزيم نجاح إسرائيل وسمعتها العسكرية العالية، حتى ولو كان هذا يعني السماح لحركة حماس بإحداث ثقب في جدار ميزان ردع الجيش الإسرائيلي.

وأشار الموقع العبري إلى أن المصادر العسكرية ليست متأكدة ما إذا كان يقوم به "كامل" يأتي بناء عن أوامر من "السيسي" أم أن ذلك هو نهجه الشخصي وسط صمت الرئاسة المصرية.

تسليح حماس

ولفت الموقع إلى أن القاهرة "تجاوزت كل حدود المصداقية كوسيط نزيه عندما بث التليفزيون المصري، الجمعة 4 يونيو/حزيران، لقطات مصورة تظهر عشرات المعدات الهندسية الثقيلة وقوافل شاحنات محملة بمواد بناء متجهة إلى قطاع غزة بأوامر من السيسي".

وذكر الموقع أن القاهرة وصفت تلك العملية صراحة بأنها تهدف إلى إعادة بناء الدمار الذي خلفته الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

ونقل "ديبكا" عن مصادر قولها إن قوافل الشاحنات المصرية كان تشق طريقها منذ 10 أيام من بورسعيد عبر سيناء إلى قطاع غزة.

وبحسب المصادر المذكورة، فإن حمولة تلك الشاحنات عبارة عن معدات وأنابيب مقطعة سلفا لكي يتم استخدامها في ورش حماس لتزويد مخزونها المستنفذ من الصواريخ، بعد أن أطلقت الحركة 4000 صاروخ مؤخرا على البلدات والقرى الإسرائيلية.

وأضاف الموقع أنه لتسريع عملية التسليم، افتتح رئيس المخابرات معبر "صلاح الدين" الجديد الذي يقع بالقرب من معبر "كرم أبو سالم" الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وبحسب مصادر بالجيش الإسرائيلي تحدثت لـ"ديبكا"، فإن القاهرة قامت بـ"لعبة مزدوجة" في هذا الصدد أيضا، بإغلاق أنفاق تهريب الأسلحة التابعة لحماس عبر سيناء، وفتح طريق جديد لتزويد الحركة التي تسيطر على غزة بنفس المواد التي تصنع منها الأسلحة.

ولفت الموقع إلى نبرة التحدي والتصريحات القوية، والتي يصدرها "يحي السنوار" قائد حماس في غزة ضد إسرائيل.

وشدد "السنوار " على أنه "إذا تفجرت المواجهة مع إسرائيل مجددا، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفا عما هو عليه الآن".

وأضاف: "قد قدرنا الله تعالى أن "نمرمط" تل أبيب، وإن ما خفي أعظم"، موضحا أنه "في الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أعددناها، كان القرار بإطلاق كافة الصواريخ القديمة".

انهيار محتمل لوقف إطلاق النار

وأوضح أن حركتي حماس والجهاد لم تستخدما أكثر من 50 % من ما يمتلكانه من أدوات وقدرات عسكرية خلال جولة الاقتتال الأخير.

ونقل الموقع عن مصادر في واشنطن، قولها إن وزير الدفاع الإسرائيلي اكتشف خلال اجتماعاته يوم الخميس مع نظيره الأمريكي "لويد أوستن"، وزير الخارجية "أنتوني بلييكن"، ومستشار الأمن القومي "جيك سوليفان"، أن إدارة "بايدن" لا ترغب التورط في مأزق غزة.

وعلى نفس المنوال، فإن قطر مصدر التمويل المعتاد لغزة، تنسحب، وفق المصادر، مشيرة إلى أن توقف تدفق الأموال دفع حماس إلى إصدار تهديدات مؤخرا بشن هجمات جدية على إسرائيل، كما تخلى أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن حماس.

وبالنظر إلى الأسباب المذكورة سابقا فإن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بعيد كل البعد التثبيت وقابل للانهيار في أي لحظة، بحسب موقع "ديبكا"

المصدر | الخليج الجديد - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مصر عبدالفتاح السيسي عباس كامل تسليح حماس

بعد حرب غزة.. مشرعون أمريكيون يدعون لتجديد القبة الحديدية الإسرائيلية

وفد حكومي ورجال أعمال فلسطينيين يناقشون إعمار غزة بالقاهرة

واشنطن بوست: شعبية حماس تزايدت وعباس وفتح في تراجع

إعادة الإعمار.. هل تسعى مصر لوجود دائم في قطاع غزة؟

مصر تطلب تدخلا أمريكيا ضد نتنياهو.. لماذا؟

عبر الأنفاق من سيناء.. اتهامات إسرائيلية لمصر بتسليح حماس