انتقدت النائبة الديمقراطية "رشيدة طليب" تحول إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في سياسة الهجرة، واصفة رسالتها الجديدة بأنها نهج "ابق هناك لتموت".
وكتبت "رشيدة"، وهي برلمانية تقدمية من أصل فلسطيني، على "تويتر" إن "نهج ابق هناك لتموت برمته ليس الطريقة التي ستروج بها بلادنا لنظام هجرة أكثر إنسانية وعادلة".
This whole "stay there and die" approach is not how our country will promote a more humane and just immigration system. https://t.co/fKW7Lb2Xty
— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) June 8, 2021
وتأتي تصريحات "رشيدة" بعد يوم واحد من حديث "كامالا هاريس"، نائبة الرئيس، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الجواتيمالي "أليخاندرو جياماتي"، حيث طلبت صراحة من المهاجرين عدم القدوم إلى الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت "كامالا" أنّها أجرت مع الرئيس المكسيكي "أندريس-مانويل لوبيز أوبرادور" في مكسيكو الثلاثاء محادثات "صريحة" وبنّاءة بشأن قضية الهجرة غير النظامية.
وقالت "كامالا" للرئيس المكسيكي إنّ "الولايات المتّحدة والمكسيك تربطهما علاقة طويلة (…) أعتقد بصدق أنّنا ندخل حقبة جديدة".
وأضافت أنّها أجرت محادثات صريحة مع "لوبيز أوبرادور" الذي وقّعت معه مذكرة تفاهم تهدف، بحسب قولها، إلى "معالجة الأسباب الجذرية للهجرة ومساعدة الناس على استعادة الأمل في ديارهم".
وفي مقابلة أجرتها معها شبكة "إن بي سي" الثلاثاء، أقرّت "هاريس" بأن لا حلّ فورياً لمشكلة الهجرة غير الشرعية من أمريكا الوسطى.
وقالت: "لن يكون هناك تغيير فوري. لكنّنا سنشهد تقدّما".
ووصلت "كامالا" إلى المكسيك آتية من جواتيمالا، المحطة الأولى في أول جولة خارجية لنائبة الرئيس منذ تولّت منصبها في يناير/كانون الثاني.
وتندرج هذه الجولة الخارجية الأولى لـ"كامالا" والتي تتمحور حول الهجرة غير النظامية، في إطار وعد قطعه الرئيس الديمقراطي "جو بايدن" باعتماد سياسة "أكثر إنسانية" في ملف الهجرة مقارنة بتلك التي اعتمدها سلفه الجمهوري "دونالد ترامب".
وفي أبريل/نيسان بلغ عدد المهاجرين الموقوفين عند الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ممن لا يحملون وثائق ثبوتية أعلى مستوى منذ 15 عاماً.
و82% من هؤلاء المهاجرين الذين تخطّى عددهم 178 ألفاً و600 شخص، وبينهم قصّر لا يرافقهم بالغون، أتوا من المكسيك ومن "المثلّث الشمالي" في أمريكا الوسطى أي جواتيمالا وهندوراس والسلفادور.
كما ناقشت "كامالا" مع الرئيس المكسيكي التعاون الثنائي في ملفي مكافحة تهريب المخدرات والتحصين ضدّ كوفيد-19.
من جهته قال الرئيس المكسيكي اليساري في تغريدة على تويتر إنّ المحادثات التي أجراها مع "هاريس" كانت "سامية، ومفيدة لشعبينا، وممتعة للغاية".
