قال وزير الخارجية الإسرائيلي "جابي أشكنازي" إنه يتواصل مع 7 من وزراء خارجية دول عربية بشكل يومي عبر تطبيق "واتس آب".
وأوضح "أشكنازي"، في لقاءٍ مع موقع "والا" الإخباري العبري، أن بعض الوزراء السبعة ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه متفائل للغاية "لأنّه حتى بعد الحرب في غزة، وصلت العلاقات مع الدول العربية إلى المحك"، حسب قوله.
وعبر الوزير الإسرائيلي عن أمله في أنْ يواصل "يائير لابيد"، وزير الخارجية المقبل، دفع العلاقات مع الدول العربية إلى الأمام، "لأنّ التقدم حتى الآن عمل على مسار سريع للغاية، وهناك إمكانات هائلة، وإذا واصلنا على هذا النحو فسيكون ذلك أمرا لا رجعة فيه"، على حدّ تعبيره.
وشدد "أشكنازي" على أنّ "التحدييْن الرئيسيْن اللذين سيعترضان عملية التطبيع، هما معرض دبي إكسبو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بالإضافة لتحسين العلاقات مع المغرب، وتحويل مكاتب المصالح في تل أبيب والرباط إلى سفارتين لجميع المقاصد والأغراض".
وأشار إلى أنه من المتوقع أنْ تعين الولايات المتحدة قريبًا مبعوثًا خاصًّا للشرق الأوسط، سيعمل على تعزيز الاتفاقات التي تمت بعهد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" لتعزيز التطبيع بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة حساسة للغاية لما أسفر عن الاتفاقات التطبيعية التي أبرمتها إدارة "ترامب"، مثل بيع طائرات F-35 للإمارات، والاعتراف بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية، "لكنها حتى الآن تحترمها".
وأعرب "أشكنازي" عن ارتياحه مع حالة العلاقات مع إدارة "بايدن"، قائلا: "حاولنا إدارة العلاقة بشكل صحيح خلال فترة تغيير الإدارة، وكذلك خلال فترة حرب غزة، ونحن الآن في وضع جيد، وقد اتفقت مع بلينكين على العمل وفقًا لمبدأ عدم مفاجأة بعضنا البعض، وهكذا كان الأمر، وخلال زيارته لإسرائيل قبل أسبوعين، تم الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل مشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية".
وتابع "أشكنازي": "الاجتماع الأول لمجموعة العمل عقد لمناقشة نية إدارة بايدن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وأعتقد أنه سيكون في المكان نفسه الذي كانت فيه القنصلية في الماضي في شارع أغرون في القدس، وقد قررت إسرائيل أنها مع تقوية السلطة الفلسطينية، وإضعاف حماس".
جدير بالذكر أنّ "أشكنازي" أعلن اعتزاله الحياة السياسيّة نهائيا وسيُنهي مهامّه مع بداية عهد الحكومة الإسرائيليّة الجديدة يوم الأحد المقبل.
