ف.تايمز: الإعمار والاستقرار لن يتوفرا لسوريا طالما يحكمها الأسد وعائلته

الأربعاء 9 يونيو 2021 07:10 م

حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من مخاطر كارثية، في حال ظل الرئيس السوري "بشار الأسد" وعائلته في الحكم، مؤكدة أن الحرب الأهلية في البلد المنكوب لا تزال مرشحة للاشتعال وقد تشعل معها الفوضى في كل أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن سوريا لن تعود كدولة، ولن يتوفر لها الاستقرار ولا إعادة الإعمار طالما ظل ديكتاتورها وعائلته ونظامه في الحكم.

وأضافت الصحيفة أن الحرب الأهلية السورية المتواصلة منذ عقد من الزمن لا تزال مرشحة للاشتعال وإشعال الفوضى في كل الشرق الأوسط وأوروبا.

وأشارت إلى أن تنظيم الدولة الذي تقلص قبل وقت قريب إلى 600 عنصر أصبح لديه مقاتلون 40 ضعف هذا العدد، وهو عدد كاف للعودة في سوريا والعراق المتهالكتين.

وذكرت الصحيفة أن "بشار الأسد" تمكن بعد تدخل روسيا وإيران من السيطرة فقط على 70% من أراضي سوريا.

ولفتت إلى أنه هناك مساحات واسعة من البلاد يسيطر عليها أمراء الحرب والمبتزون من حلفاء "الأسد"، أما البقية فهي تخضع لسيطرة الجهاديين والجماعات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن البلاد في حالة دمار كامل، فقد سوى القصف الروسي مدنا مثل حلب وحمص بالتراب، ومعظم ضحايا الحرب البالغ عددهم نصف مليون شخص هم من المدنيين.

ولفتت إلى أن معظم مؤسسات الدولة انهارت، فيما تحولت مؤسسات في الجيش مثل الفرقة الرابعة، التي يقودها "ماهر الأسد"، إلى قوة توفر الغطاء لتجارة الابتزاز والمافيات والميليشيات.

وشُرِّد نصف السكان ومعظمهم بدون رجعة، ويحب نظام الأقلية العلوية الذي لم يعد لديه القوة الكافية الوضع السكاني الجديد ويقوم بمنح المتربحين من الحرب رخصا لمصادرة بيوت وممتلكات اللاجئين.

فيما قام "الأسد" بمهزلة جديدة من الانتخابات في الشهر الماضي، حيث انتخب بنسبة 95% من الأصوات.

ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم تبجح "الأسد" بإجراء انتخابات هزلية إلا أنه يبقى رهن 3 قوى هي: تركيا وإيران وروسيا.

وسيقابل الرئيس "جوزيف بايدن" الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الأسبوع المقبل في جنيف، وسيلتقي مع الرئيس "رجب طيب أردوغان" في قمة الناتو ببروكسل.

وتقوم الولايات المتحدة بالتفاوض مع إيران من أجل إحياء الاتفاقية النووية، وستكون سوريا حاضرة على كل طاولة من الطاولات الثلاث.

وذكرت أن الاجتماعات ستكون فرصة لكي يؤكد "بايدن" على أن عائلة "الأسد" هي مصدر عدم استقرار.

وذكرت الصحيفة أن الطريق الوحيد للحل هو تقارب إقليمي تقوده إيران والسعودية الدولتان المتنافستان في المنطقة واتفاقهما على نظام أمني جديد، ما سيفتح المجال أمام تمويل الإعمار الذي يمكن أن ينفع دول الخليج التي تحاول تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا بقاء الأسد فى السلطة إعمار سوريا استقرار سوريا بشار الأسد

لعبة المصالح.. تحركات السعودية تجاه نظام الأسد تستهدف واشنطن وليس دمشق

قطر: عودة سوريا إلى الجامعة العربية ليست خطوة مناسبة الآن