اجتمع رئيس إقليم كردستان العراق "نيجيرفان بارزاني"، مع ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد"، مساء السبت، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها إلى الإمارات.
وبحث "بارزاني" و "بن زايد" في اجتماعهما سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع مجالات الشراكة والتعاون بين إقليم كردستان والعراق وبين الإمارات.
وجرى اللقاء في قصر الشاطئ، وبحث الجانبان علاقات التعاون بين دولة الإمارات والعراق الشقيق وإقليم كردستان العراق خاصة في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والإنسانية والصحية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وتناول اللقاء تطورات جائحة كورونا في إقليم كردستان العراق وجهود الجانبين وتعاونهما للحد من تداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية، وتبادلا وجهات النظر بشأن مجمل التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.
وحضر اللقاء الشيخ "حمدان بن محمد بن زايد"، و الشيخ "محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان" رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي و"أنور قرقاش" المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، و"علي بن حماد الشامسي" نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، و"محمد مبارك المزروعي" وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، فيما حضره من جانب إقليم كردستان، "فوزي حريري" رئيس ديوان رئاسة الإقليم، و"فلاح مصطفى بكر" مستشار رئيس الإقليم، و"مظفر مصطفى الجبوري" سفير جمهورية العراق لدى الإمارات.
وفي إطار زيارته الرسمية للإمارات، التي بدأها، الجمعة، زار "نيجيرفان بارزاني"، السبت، السفارة العراقية في أبوظبي، حيث أجرى لقاء مع السفير "مظفر الجبوري" وكادر السفارة، جرى خلاله بحث العلاقات العراقية – الإماراتية وأوضاع وأحوال الجالية العراقية في الإمارات، حيث تم التأكيد على أهمية تنمية مجالات الشراكة والتعاون بين البلدين.
وتأتي زيارة رئيس إقليم كردستان إلى الإمارات، بالتزامن مع تصاعد التوترات بالإقليم الواقع شمال العراق، بين تركيا وقوات حزب "العمال الكردستاني" وميليشيات أخرى، وسط محاولات لجر قيادة الإقليم إلى الصراع، حيث اتهمت أربيل، قبل أيام، ميليشيا "العمال الكردستاني" بشن هجوم مسلح على قوات البيشمركة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وينظر إلى التحركات الإماراتية في هذا الملف على أنها محاولة لمناكفة تركيا عبر التقارب مع أطراف على خصومة مباشرة أو غير مباشرة معها، لاسيما أن الملف الكردي لا يزال من الملفات التي تشهد حساسية كبيرة في أنقرة.
