أقرت وسائل إعلام عبرية، بتأثير دعوات المقاطعة، التي دشنها ناشطون فلسطينيون، لدعم التجار في القدس المحتلة، ومنع شراء منتجات الاحتلال.

وبثت القناة "12" العبرية، تقريرا السبت، من سوق بئر السبع في الأراضي المحتلة، يسلط الضوء على نزيف اقتصاد الاحتلال جراء المقاطعة الفلسطينية.

وأجرت القناة مقابلة مع بائعة من المستوطنين الإسرائيليين، تحدثت فيها عن الخسائر الفادحة للسوق، منذ تصعيد الاحتلال في القدس وقطاع غزة المحاصر، وما رافق ذلك من انتفاضة في عموم الأراضي الفلسطينية.

وحذرت البائعة من أن السوق سيغلق في نهاية المطاف، إذا استمرت المقاطعة الفلسطينية للبيع والشراء.

والأسبوع الماضي، انطلقت حملة "أسبوع الاقتصاد الوطني"، لدعم التجار في القدس المحتلة، وكافة مناطق فلسطين "من النهر إلى البحر".

وأشهرت الحملة صفحة عبر "فيسبوك"، لمتابعة النشاطات الداعمة لتجار فلسطين، والاقتصاد الوطني بشكل عام.

ودعا القائمون على الحملة، إلى دعم المنتجات الفلسطينية في القدس ومناطق الـ48، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وعدم شراء منتجات الاحتلال.

ويبدى الفلسطينيون تجاوباً "ممتازاً" مع الحملة، وفق القائمين عليها، الذين أشاروا إلى أن "الفعاليات المتنوّعة كانت تُنظَّم بسرعة البرق، إذ شاركت المحال التجارية بالمئات، فيما نظّمت القرى والمدن أسواقاً شعبية وأنشطة اجتماعية لتشجيع الاقتصاد".

وتكمن أهمية "الأسبوع في تعريفه لوحدة القوة الاقتصادية الفلسطينية"؛ فهذه هي "المرّة الأولى، منذ النكبة، التي يتحرّك فيها الشعب الفلسطيني اقتصادياً بشكل مشترك، هذا الهدف الأهم؛ وفق القائمين على الحملة.