ن.تايمز: اتفاق مع دول الخليج قد يسهم بحل أزمة البرنامج النووي لإيران

الأحد 13 يونيو 2021 02:37 م

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في افتتاحيتها السبت، أن الطريق باتجاه حل الأزمة مع إيران هو إبرام اتفاق بين جيران الخليج، خاصة السعودية وإيران، بما يتفادى المنافسة الإقليمية على بناء سلسلة من المفاعلات النووية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن صيغة "خليج خال من الأسلحة النووية" هي الصيغة طويلة الأمد في حل الأزمة مع إيران، إذ إن إحياء الاتفاقية النووية مع طهران يمثل حال حدوثه "أخبارا جيدة"، لكن بعض البنود الرئيسية في الاتفاقية لها تاريخ انتهاء، ولهذا السبب فمن الضروري أن تشتمل العملية على ملامح تفتح الطريق أمام اتفاقيات تهدئ المخاوف من طموحات إيران النووية والحد من سباق تسلح في طور النشوء بالمنطقة.

وأشارت الافتتاحية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تفهم  ذلك على ما يبدو، ولهذا تعهدت بمتابعة اتفاقية "طويلة وقوية" في المستقبل.

وتعتقد الصحيفة الأمريكية أن المعوقات أمام هكذا حل متعددة ومخيفة بالقدر نفسه "لكن الريح تبدو مواتية لنوع من الاتفاق"، إذ يقال إن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية "علي خامنئي"، يريد استئناف الصفقة النووية قبل أن يتولى الرئيس الجديد المنصب من "حسن روحاني" في أغسطس/آب المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل التوقعات تشير إلى فوز رئيس هيئة القضاء الإيرانية المتشدد "إبراهيم رئيسي" في الانتخابات التي ستعقد يوم الجمعة المقبل، ولو تم التوصل لاتفاق، فستكون أمامه فرصة للاستفادة من منافعه دون تحمل المسؤولية لو انهار مرة أخرى.

وبناء على اتفاق 2015، وافقت إيران على تحديد المواد الانشطارية التي تحتفظ بها وتخفيض نسبة نقائها إلى ما دون المستوى المطلوب لإنتاج الأسلحة النووية. ولكن القيود على إيران ستنتهي بحلول 2030 حيث ستكون قادرة على تخصيب الكميات التي تريدها من اليورانيوم وإن تحت الرقابة الدولية.

وإزاء ذلك، تعلق "نيويورك تايمز" بأن إيران لن توافق على قيود طويلة الأمد، طالما ظلت القوة الوحيدة في المنطقة التي تم تحديد نشاطها، ولذا "يجب أن يكون الهدف هو جعل كل دول الخليج الموافقة على نفس المعايير التي تمنع من انتشار السلاح النووي، أي خلق محور خال يمنع من ظهور سباق تسلح نووي يزعزع الاستقرار".

وترى الصحيفة الأمريكية أنه "إذا كانت الطاقة النووية السلمية هي السبب الوحيد الذي يدفع إيران وجيرانها للبحث عن الوقود النووي، فمن الأرخص أن تشتريها من مجموعات تجارية أو من بنك إقليمي للوقود النووي.

ونوهت الافتتاحية إلى أن المشروع النووي أصبح رمزا للفخر الوطني والمقاومة ضد العدوان الأجنبي وورقة مقايضة مهمة من أجل رفع العقوبات، وهو برنامج لن تتخلى عنه إيران بسهولة.

وتقول الصحيفة إن واحدة من الطرق لحفظ ماء وجه إيران، هي تحويل منشآتها لتخصيب اليورانيوم إلى مجموعة متعددة على غرار شركة "أورينكو" الأمريكية، وهي فكرة طرحها أولا الدبلوماسي الإيراني السابق "سيد حسين موساويان"، والذي يعمل الآن خبيرا نوويا في جامعة برينستون.

وتعلق "نيويورك تايمز" بأن هذه الفكرة قد ترضي إيران وتمنحها الاحترام وتحويل برنامجها في الوقت نفسه إلى شيء أقل تهديدا. وهناك فكرة أخرى للحد من انتشار الأسلحة النووية هي فرض منع شامل على تخصيب اليورانيوم في المنطقة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن فكرة خليج خال من الأسلحة النووية ربما تكون غير واقعية في ظل عدم الثقة المتبادل بين دول المنطقة،  و"لكن علينا التذكر أن السعودية وإيران أقامتا علاقات قريبة بل ووقعتا معاهدة أمنية في 2001".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية البرنامج النووي اليورانيوم

إيران: الوضع معقد ولا نتوقع التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي هذا الأسبوع

لتفادي الخطر.. دول الخليج توجه رسالة نادرة إلى إيران

تشابك الملفات.. معضلة حاسمة أمام الحوار الخليجي الإيراني

دول الخليج تجدد مطالبتها بالاشتراك في مفاوضات نووي إيران